نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 659
وهو سرير كما شاء الله فوق السّموات السّبع، وهو سقف الفردوس فيما يروى [1].
ولقد سأل (114 و) إسرافيل عليه السّلام الرفيع عن عرش ربّ العزّة قال: سألت الروح [2] عن عرش ربّ العزّة قال: سألت القلم [3] عن عرش ربّ العزّة قال: إنّ للعرش [4] ثلاث مئة وستّين ألف قائمة، كلّ قائمة من قوائمه مثل الدّنيا ستّين ألف مرّة، تحت كلّ قائمة ستّون [5] ألف مدينة، في كلّ مدينة ستّون ألف صحراء، في كلّ صحراء ستّون ألف عالم، في كلّ عالم [6] مثل الثّقلين الجنّ والإنس ستّين [7] ألف مرّة لا يعلمون أنّ الله تعالى خلق آدم ولا إبليس، ألهمهم الله تعالى أن يستغفروا لأبي بكر وعمر وعثمان وعليّ ومحبّيهم، ومصداق هذا الحديث قوله: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ} [البقرة:255]، وقوله: {رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التّوبة:129]، وقوله: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا} [غافر:[7]].
{يُغْشِي اللَّيْلَ:} يكسو [8] ظلمة اللّيل نور النّهار ويسترها به، والنّور هو المشبه باللّباس؛ لأنّه عارض طارئ والظّلمة هي [9] الأصل.
{يَطْلُبُهُ حَثِيثاً:} صفة النّهار على سبيل التّشبيه أيضا، أي [10]: كأنّه طالب اللّيل مسرعا في أثره [11]. والطّلب لا محالة قبل التغشية [12] فهو الإصباح وهو طلوع الشّمس.
و (التّسخير): تصريف الشّيء لا على [13] اختياره.
{أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ:} الفعل والقول، ليس الخلق بأمر ولا الأمر بخلق [14].
56 - {بَعْدَ إِصْلاحِها:} الهاء عائدة إلى الأرض. [1] ينظر: فيض القدير 2/ 437. [2] في الأصل وع وب: اللوح. [3] في ب: العلم. [4] (قال إن للعرش) ساقطة من ب. [5] ساقطة من ع. [6] (في كل عالم) ساقطة من ع. [7] ساقطة من ك. [8] في ع: يكسر. [9] في ك وب: هو. وينظر: تفسير الطبري 8/ 268. [10] ساقطة من النسخ الثلاث. [11] ينظر: تفسير القرطبي 7/ 221. [12] في الأصل وع: التعشية. [13] في ب: الشمس على، بدل (الشيء لا على). وينظر: لسان العرب 4/ 353 (سخر). [14] ينظر: تفسير البغوي 2/ 165، والقرطبي 7/ 221 - 222.
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 659