نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 680
شعيبا من الفصاحة المعجزة والإخبار من المشاهدات مع كونه أعمى، أو العصا التي كانت لموسى عليه السّلام وكان شعيب قد أعطاها إيّاه، أو شيء لم يبلغنا خبره [1].
{الْكَيْلَ:} تقدير الشّيء بالظّروف [2].
{وَالْمِيزانَ:} ما تقدّر به ثقلا [3].
{أَشْياءَهُمْ:} أموالهم وحقوقهم [4].
{خَيْرٌ لَكُمْ:} من الخيانة.
{إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ:} أي: إنصافكم النّاس خير لكم بعد أن تؤمنوا. ويحتمل أنّهم يدّعون الإيمان ببعض الأنبياء كادّعاء أهل الكتاب.
86 - وكانوا يعترضون لمن قصد شعيبا عليه السّلام ويخوّفونه بالقتل والأذى إن آمن به، فنهاهم عن ذلك وقال: {وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِراطٍ تُوعِدُونَ،} الآية [5]. وعن السدّي أنّهم كانوا يقطعون الطّريق [6].
{وَتَصُدُّونَ:} معطوف على {(تُوعِدُونَ)}.
{فَكَثَّرَكُمْ:} بالعدد والعدد [7].
87 - وتعليق الصّبر بإيمان البعض دون البعض يحتمل ثلاثة أوجه:
أحدها: أنّكم إن اختلفتم في أمري فانتظروا حكم الله ولا يحملنّكم ذلك على الاقتتال.
والثّاني: أنّ المؤمنين لمّا استضعفوا ورأوا بسطة الكفّار كادوا يرتدّون على أدبارهم فقال ([8]):
إن كنتم آمنتم وكفر غيركم فانتظروا حكم الله في العاجلة.
والثّالث: أنّ المؤمنين منهم شكوا إليه فعزّاهم وأمرهم بالصّبر إلى أن يأتي الفرج من عند الله.
وقوله: {وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ} و {خَيْرُ النّاصِرِينَ} [آل عمران:150]، و {أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ} [الأعراف:151]، و {أَحْسَنُ الْخالِقِينَ} [المؤمنون:14] كلّه على سبيل المجاز [1] ينظر: البحر المحيط 4/ 339. [2] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 4/ 461، والكشاف 2/ 127، ومجمع البيان 4/ 302. [3] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 4/ 461، ومجمع البيان 4/ 302. [4] ينظر: تفسير البغوي 2/ 180، والبحر المحيط 4/ 339. [5] ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 385، وتفسير الطبري 8/ 309، والبغوي 2/ 181. [6] ينظر: تفسير الطبري 8/ 309 - 310، والقرطبي 7/ 249، والبحر المحيط 4/ 340. [7] ينظر: معاني القرآن وإعرابه 2/ 355، والكشاف 2/ 128، والبحر المحيط 4/ 342. [8] في ك: وقال.
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 680