نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 690
إيمان السّحرة وسمعوا مقالة خربيل النّجّار خافوا الانتشار من رعاياهم، فأنكروا على فرعون تركه موسى وقومه مطلقين سالمين، فقالوا: {أَتَذَرُ مُوسى وَقَوْمَهُ} [1].
{وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ:} أي: ويخلعك، نصب عطفا على التفسير [2].
وفي مصحف أبيّ [3]: (وقد تركوك وآلهتك): أصنامك التي نصبتها ليتقرّب الأقاصي بها إليك، يدلّ عليه قوله: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى} [النّازعات:24] [4]. وقرأ ابن عبّاس ([5]):
(وإلاهتك)، يعني: عبادتك.
فقال فرعون: {سَنُقَتِّلُ:} سنستمرّ فيهم على عادتنا قتل البنين وترك البنات [6]، ولم يتجاسر على أكثر [7] من ذلك لما يتخوّف من تحريك السّاكن في تغيير العادة [8].
{قاهِرُونَ:} متسلّطون عليهم.
128 - {اِسْتَعِينُوا بِاللهِ:} على الائتمار بأوامره.
{وَاِصْبِرُوا:} على أذى فرعون وقومه [9].
{إِنَّ الْأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُها [مَنْ يَشاءُ] [10]}: تنبيه منه إيّاهم على التّسليم والرّضا بالقدر.
{وَالْعاقِبَةُ:} عاقبة الخير دون الشّرّ [11].
{لِلْمُتَّقِينَ:} بشارة وحثّ على التّقوى [12].
129 - {قالُوا أُوذِينا:} عن وهب أنّ فرعون صنّف بني إسرائيل أصنافا، فأمّا ذوو (13) [1] ينظر: مجمع البيان 4/ 334، والتفسير الكبير 14/ 210. [2] ينظر: تفسير الطبري 9/ 33، والكشاف 2/ 142، ومجمع البيان 4/ 334. [3] ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 391، وتفسير الطبري 9/ 33، والقرطبي 7/ 262، وفيها: (وقد تركوك أن يعبدوك). [4] ينظر: معاني القرآن وإعرابه 2/ 367، والتبيان في تفسير القرآن 4/ 512، وتفسير البغوي 2/ 189. [5] ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 391، وتفسير الطبري 9/ 35، ومعاني القرآن الكريم 3/ 64. [6] ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 391، والوجيز 1/ 408، والكشاف 2/ 143. [7] في ع: أكفر. [8] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 4/ 513، ومجمع البيان 4/ 334 - 335. [9] ينظر: تفسير الطبري 9/ 36، ومجمع البيان 4/ 335. [10] من ب. [11] ينظر: تفسير الطبري 9/ 37، والتبيان في تفسير القرآن 4/ 514. [12] ينظر: الكشاف 2/ 143.
(13) في ع: ذو.
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 690