responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب نویسنده : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 99
[1]، فالرحمن رحمة عامة لجميع الخلق مؤمنهم وكافرهم، وناطقهم وبهيمهم، فى الدنيا والآخرة.
فرحمته للمؤمنين فى الدنيا، هدايتهم للحق، وإلى الطريق المستقيم، إلى غير ذلك من نعم الله عليهم، مما هو دون ذلك، ورحمته لهم فى الآخرة، وإدخالهم جنات النعيم، ووقايتهم عذاب الجحيم.
ورحمته لكافرين، والبهائم فى الدنيا، ما يتمتعون به من نعم الله، من الصحة والمآكل والمشارب ونحوها. ورحمته لهم فى الآخرة العدك فى حسابهم، كما قال تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [2]، وقال تعالى: {كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} [3] حتى إنه ليقتص للشاة الجلحاء من الشاة القرناء» [4].
قال ابن كثير [5] - رحمه الله تعالى - بعد أن ذكر القول بأن «الرحمن» لجميع الخلق و «الرحيم» بالمؤمنين - قال: «ولهذا قال: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ} [6]، وقال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [7]. قال ابن

[1] انظر «تفسير الطبري» 1: 127 - 129، «تفسير أسماء الله الحسنى» للزجاج ص 28، «مقاييس اللغة» مادة «رحم»، «معالم التنزيل» 1: 28، «المحرر الوجيز» 1: 58 - 59، «زاد المسير» 1: 9، «الجامع لأحكام القرآن» 1: 105، «لباب التأويل» للخازن 1: 13، «أضواء البيان» 1: 40.
[2] سورة الأنعام، الآية: 164، وسورة الإسراء، الآية: 15، وسورة فاطر، الآية: 18، وسورة الزمر، الآية: 7.
[3] سورة الطور، آية: 21.
[4] أخرج مسلم - في البر والصلة والأدب - باب تحريم الظلم - حديث 2582 - عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء»
[5] في «تفسيره» 1: 43.
[6] سورة الفرقان، الآية: 59.
[7] سورة طه، الآية: 5.
نام کتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب نویسنده : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست