responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب نویسنده : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 100
كثير: «فذكر الاستواء باسمه الرحمن ليعم جميع خلقه برحمته».
وقال الشنقيطي [1] - رحمه الله تعالى - بعد أن ذكر كلام ابن كثير السابق قال: «ومثله قو له تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ} [2]. قال أي ومن رحمانيته لطفه بالطير، وإمساكه إياها صافات وقابضات في جو السماء، ومن أظهر الأدلة في ذلك قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ [1] عَلَّمَ الْقُرْآَنَ [2]} إلى قوله: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13)} [3]».
والرحيم رحمة خاصة بالمؤمنين في الدنيا والآخرة كما قال تعالى: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [4]، وقال تعالى: {إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [5].
الوجه الثالث: أن «الرحمن» أبلغ من «الرحيم» [6]، ولهذا، ولكونه أي: «الرحمن» أخص من، «الرحيم» قدم عليه «في البسملة والفاتحة، وقدم عليهما لفظ الجلالة لأنه أخص منهما وأعرف، وهما وغيرهما من

[1] في «أضواء البيان» 1: 40.
[2] سورة الملك، الآية: 19.
[3] سورة الرحمن، الآية: 1 - 13.
[4] سورة الأحزاب، الآية: 43. انظر «زاد المسير» 1: 9، «الجامع لأحكام القرآن» 1: 105، «أنوار التنزيل» 1: 7، «تفسير ابن كثير» 1: 43، «أضواء البيان» 1: 40 - 41.
[5] سورة التوبة، الآية: 117. هكذا قدره كثير من أهل العلم وقد يشكل على هذا قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} سورة البقرة الآية: 143، وسورة الحج الآية: 65. انظر «تيسير العزيز الحميد» ص31.
[6] انظر «تفسير الطبري» 1: 133، «الكشاف» 1: 6، «أنوار التنزيل» 1: 7، «شرح البسملة والحمدلة» لابن عبد الحق 20/ ب، 21/ أ.
نام کتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب نویسنده : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست