responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير في أحاديث التفسير نویسنده : محمد المكي الناصري    جلد : 1  صفحه : 359
ليس من أجل السيطرة والاستغلال، ولا من أجل الاستعباد والإذلال، وإنما هو من أجل نصرة الحق وبسط العدل، وبث الخير والمعروف بين الناس، وهو في النهاية لإقامة دين الله، وإعلاء كلمته في الأرض على من سواه.

وعلى العكس من ذلك القتال الذي يقوم به الكافرون، فهو من أجل تدعيم العدوان، ومساندة الطغيان واستعباد الإنسان لأخيه الإنسان، وهو في النهاية للدفاع عن عبادة الأصنام والأوثان، وسدنتها من السحرة والكهان، وذلك ما تشير إليه في إيجاز وإعجاز هذه الآية الكريمة: {الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ}.

ثم حرض كتاب الله المؤمنين على قتال الكافرين لوضع حد لعدوانهم، وفرض احترام الإسلام عليهم، وتمكين هيبته في نفوسهم، ونشر دعوتهم بكل حرية في أوساطهم، حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله.

ونبه كتاب الله إلى الحلف الشيطاني المعقود بين الشيطان وأوليائه الكافرين إذ إنهم عن إيحائه يصدرون، وبإغرائه يمكرون، مؤكدا أن كيد الشيطان مطبوع بطابع الضعف والهزال، محكوم عليه بالفشل والزوال، وذلك ما يشير إليه قوله تعالى: {فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}.

نام کتاب : التيسير في أحاديث التفسير نویسنده : محمد المكي الناصري    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست