responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الموضوعي 1 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 115
النار: {إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا} أي: غافلًا عما وراء اللحظة الحاضرة: {إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُور} إلى ربه ظن أنه لن يرجع إلى بارئه، والحقيقة أن ربه كان مطلعًا على أمره، محيطًا بحقيقته، عالمًا بحركاته وخطواته.
منظر المتقين في الجنة، ومنظر الطاغين في النار، يعني: صورتان متقابلتان، صورة لأهل الجنة، وصورة لأهل النار:
قال تعالى: {هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآب * جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الأَبْوَاب * مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَاب * وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَاب * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَاب * إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَاد} (ص: 49 - 54).
هذه صورة المتقين في الجنة.
أما صورة الطاغين في النار يقول الله سبحانه:
{هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآب * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَاد * هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاق * وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاج * هَذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّار * قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَار * قَالُوا رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّار * وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الأَشْرَار * أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الأَبْصَار * إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّار} (ص: 55 - 64).
إن المشهد يبدأ بمنظرين متقابلين تمام التقابل في المجموع وفي الأجزاء وفي السمات والهيئات، منظر المتقين لهم حسن مآب، ومنظر الطاغين لهم شر مآب، فأما الأولون فلهم جنات عدن مفتحة لهم الأبواب، ولهم فيها راحة الاتكاء، ومتعة الطعام والشراب، ولهم كذلك متعة الحوريات الشواب، وهن مع شبابهن

نام کتاب : التفسير الموضوعي 1 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست