نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 395
فحرمته لا تضاع [1]، وسوامه [2] لا تراع، ولن يخلو [3] الشيء الفاضل [4] في جنسه عن [5] عزته في نفسه، وإن قل من يعتامه [6] وعز من يطلبه ويستامه.
هؤلاء شكوا إليَّ: غلظ حجم المصنفات في التفسير، وإن الواحدة منها تستغرق [7] العمر كتابتها، ويستنزف الروح سماعها وقراءتها، ثم صاحبها بعد أن أنفق العمر على تحصيلها، ليس يحظى منها بطائل تعظم عائدته، وتعود عليه فائدته. فقلت: إن طريق معرفة تفسير كلام الله تعالى تعلم النحو والأدب فإنهما عمدتاه، وإحكام أصولهما، وتتبع مناهج لغات العرب [8] فيما تحويه [9] من الاستعارات الباهرة، والأمثال النادرة، والتشبيهات [10] البديعة، والملاحن [11] الغريبة، والدلالة باللفظ اليسير على المعنى الكثير، مما لا يوجد مثله في سائر اللغات. [1] لا تضاع. الضياع: الإهمال، ضاع الشيء يضيع ضيعة وضياعا: هلك. انظر: "الصحاح" (ضيع): 3/ 1252، "اللسان" 5/ 2625. [2] السوام: كل ما رعى من المال في الفلوات إذا خلي يرعى حيث شاء. "اللسان" (سوم): 12/ 311، "القاموس" ص 1124. [3] في (ج): (يحسو). [4] (الفاضل): ساقط من (ج). [5] في (ج): (من). [6] في (ب): (يقبانه). (اعتام يعتام) إذا اختار وأخذ. انظر: "اللسان" (عيم): 5/ 3195، "القاموس" ص 1142. [7] في (ب): (يستغرق). [8] في (ب): (العزب). [9] في (أ): (يحويه)، في (ب)، (ج): غير منقوطة. [10] في (ب): (التشبهات). [11] يدخل تحت قوله (الملاحن) بعض أنواع البلاغة كالكناية والتعريض، واللحن: صرف الكلام عن التصريح إلى التعريض لغرض صحيح، يقول الراغب الأصفهاني:=
نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 395