نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 396
وقد أعفى أهل زماننا أنفسهم عن كد التعب في طلب الأدب، فقد هوت [1] دولته إلى الحضيض، وصار يرنو [2] بالطرف الغضيض، وها هو قد خوى [3] نجمه وصَوَّح [4] نبته، وذوى [5] عوده، وخرَّ عموده [6].
وإذا ضاع الأدب ضاع ما يحتاج في تفسيره إليه، ويعول في معرفته عليه، وهو علم [7] القرآن العربي، المنزل بلسان العرب ولغتهم، المنظوم بألفاظهم في مخاطبتهم.
والله تعالى ذكره أنزل كتابه [8] (على قوم عرب أولي [9] بيان فاضل، وفهم بارع.
= (اللحن: صرف الكلام عن سننه الجاري عليه، إما بإزالة الإعراب، أو التصحيف وهو المذموم، وذلك أكثر استعمالا. وإما بإزالته عن التصريح، وصرفه بمعناه إلى التعريض، ونحوه، وهو محمود عند أكثر الأدباء من حيث البلاغة ... وإياها قصد بقوله تعالى: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} [محمد: 30]). "مفردات الراغب" ص 449، انظر: "اللسان" (لحن) 7/ 4013. [1] في (ج): (موت). [2] في (ج): (يرانق). رنا يرنو رنوا: إذا أدام النظر. انظر: "الصحاح" (رنا) 6/ 2363، وانظر: "مجمل اللغة" 2/ 400، "اللسان" 3/ 1747. [3] في (ب): (جوى). [4] رسمت في (أ): (تصوح) ثم صوبت في الهامش بـ (صوح)، وفي (ب): (صوح)، وفي (ج): (تصوح). قال في "اللسان" تصوح البقل وصوح: تم ينبسه. "اللسان" (صوح) 4/ 2521، وانظر: "القاموس" ص 230. [5] في (ب): (دوى). [6] (وخر عموده): ساقط من (ج). [7] في (ب): (وهو في علم القرآن). [8] الكلام من هنا منقول من مقدمة "تهذيب اللغة" للأزهري 1/ 27 - 28. [9] في (ب)، (ج): (أولى)، وفي (أ): فيها طمس وكأنها (أولو).
نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 396