نام کتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن نویسنده : النيسابوري، بيان الحق جلد : 1 صفحه : 270
يستقسم، أي: يروي ويفكّر بين أمرين. والقداح أزلام لأنها تزلم، أي:
تسوّى وتؤخذ من حروفها [1] .
4 مِنَ الْجَوارِحِ: الكواسب [2] .
مُكَلِّبِينَ: ذوي كلاب [3] . أو معلّمين الكلاب الصيد [4] ك «المؤدب» لمعلم الأدب. [1] جاء في اللسان: 2/ 270 (زلم) : «زلّم القدح: سوّاه ولينه. وزلّم الرّحى: أدارها وأخذ من حروفها ... ويقال: قدح مزلم وقدح زليم إذا طرّ وأجيد قدّه وصنعته» . [2] قال أبو عبيدة في مجاز القرآن: 1/ 154: «أي الصوائد، ويقال: فلان جارحة أهله أي كاسبهم ... ويقال: امرأة أرملة لا جارح لها، أي لا كاسب لها» .
وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: 141، وتفسير الطبري: 9/ 543، ومعاني القرآن للنحاس: 2/ 264، والصحاح: 1/ 358، واللسان: 2/ 423 (جرح) . [3] ذكره الفراء في معاني القرآن: 1/ 302، وأبو عبيدة في مجاز القرآن: 1/ 154، وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره: 9/ 549 عن الضحاك، والسدي.
وقيل أيضا هو كل ما علّم الصيد من بهيمة أو طائر.
أخرجه الطبري في تفسيره: (9/ 547- 549) عن ابن عباس، والحسن، ومجاهد، وعبيد ابن عمير، وخيثمة بن عبد الرحمن.
قال الطبري- رحمه الله- بعد أن أورد القولين: «وأولى القولين بتأويل الآية قول من قال:
كل ما صاد من الطير والسباع فمن الجوارح، وأنّ صيد جميع ذلك حلال إذا صاد بعد التعليم، لأنّ الله جل ثناؤه عمّ بقوله: وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ، كل جارحة، ولم يخصص منها شيئا. فكل جارحة كانت بالصفة التي وصف الله من كل طائر وسبع، فحلال أكل صيدها ... فإن ظنّ ظان أن في قوله: مُكَلِّبِينَ، دلالة على أن الجوارح التي ذكرت في قوله: وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ، هي الكلاب خاصة، فقد ظن غير الصواب.
وذلك أن معنى الآية: قل أحل لكم، أيها الناس، في حال مصيركم أصحاب كلاب الطيبات، وصيد ما علمتوه الصيد من كواسر السباع والطير.
فقوله: مُكَلِّبِينَ: صفة للقانص، وإن صاد بغير الكلاب في بعض أحيانه ... » . [4] ذكره البغوي في تفسيره: 2/ 12 دون عزو. وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير: 2/ 292 إلى أبي سليمان الدمشقي.
نام کتاب : إيجاز البيان عن معاني القرآن نویسنده : النيسابوري، بيان الحق جلد : 1 صفحه : 270