نام کتاب : مناقب الإمام أحمد نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 226
بعضهم: القرآن كلام الله، وسكتَ وهم الواقفة، وقال بعضهم: ألفاظنا بالقرآن مخلوقة. فهؤلاءِ كلهم جهمية. وأجمعوا على أن من كان هذا قوله، فحكمه إن لم يَتب، لم تَحلّ ذَبيحته ولا تجوز قَضاياه، والإيمان قولٌ وعَمل يزيد وينقص، زيادته إذا أحسنتَ، ونُقصانه إذا أَساتَ، ويخرج الرجل من الإيمان إلى الإسلام، فإن تاب رجع إلى الإيمان، ولا يُخرجه من الإسلام إلا الشرك بالله العَظيم، أو يردّ فريضة، من فرائض الله جاحداً لها، فإن تَركها تهاوناً بها وكَسلاً، كان في مشيئة الله، إن شاء عذّبه، وإِن شاءَ عفا عنه.
وأما المعتزلة؛ فقد أجمع مَن أدكرنا من أهل العلم أنهم يُكَفِّرُونَ بالذنب؛ فمن كان منهم كذلك، فقد زَعم أن آدم كافر، وأن إِخوة يوسف حينَ كذبوا أباهم كُفار.
وأجمعت المعتزلة أن من سَرق حَبَّةٌ فهو كافر، تَبين منه امرأتُه، ويستأنف الحج إن كان حج.
فهؤلاءِ الذين يقولون هذه المقالة كفار، وحُكمهم أَن لا يُكلّموا ولا تُؤكل ذَبائحهم حتى يَتوبوا.
وأما الرافضة، فَقد أجمع من أدركنا من أهل العلم أنهم قالوا: إن عليًّا أَفضلُ من أبي بكر، وإن إسلام عليّ أَقدمُ من إِسلام أبي بكر، فمن زَعم أَن عليًّا أفضل من أبي بكر، فقد رَدَّ الكتاب والسنة، لقوله عز وجل: {مُحَمَّدٌ
نام کتاب : مناقب الإمام أحمد نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 226