responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادة فتح الأندلس نویسنده : محمود شيت خطاب    جلد : 1  صفحه : 308
مدينة إِلْبِيْرَة، وسار هو في معظم الجيش إلى كورة جَيَّان يريد طُلَيْطلة" [1].

ثم ينقل المَقَّري عق الرازي ما يتعلق بفتح تُدْمير، فيقول: "وأما مَن وُجِّه إلى مَالَقَة ففتحوها، ولجأ علوجها إلى جبال هناك ممتنعة، ثم لحق ذلك الجيش بالجيش المتوجه إلى إِلْبِيْرَة، فحاصروا مدينتها غَرْناطة، فافتتحوها عَنْوَة" [2]، "ومضى الجيش إلى تُدْمِير، وتُدْمِير: اسم العِلْج صاحبها، سُميت به، واسم قصبتها: أُورْيُولَة، ولها شأن في المَنَعَة، وكان ملكها عِلْجاً داهية" [3]. وهذا يعني، أن سرية مَالَقَة التحقت بعد فتح مَالَقَة بسرية إِلْبيْرَة، وافتتحا تُدْمِير سويّة، فتكون على هذا عدد السرايا التي أرسلها طارق ثلاثاً، بدلاً من أربع [4].

وقد اعترض بعض المؤرخين المحدثين، على عملية طارق في فتح جنوب شرقي الأندلس وكبار مدائنه مثل مالَقَة وغرْناطة، وأُورْيُولَة، وادّعوا أن ذلك غير صحيح، لأن المسلمين لم يفتحوا هذه النواحي إلاّ في ولاية عبد العزيز بن موسى بن نُصير [5]. وذكروا: أنه لا يستبعد أن يكون طارق قد بعث سرايا صغيرة إلى هذه النواحي وغيرها لمجرد الاستطلاع لا للفتح، وكان الجند عنده قد كثروا، ففرّق أعداداً منهم في جماعات من رجال يليان يدلونهم على الطريق [6].

[1] نفح الطيب (1/ 260 - 261) والإحاطة في أخبار غرناطة، ابن الخطيب (1/ 101).
[2] نفح الطيب (1/ 263) والإحاطة (1/ 101).
[3] نفح الطيب (1/ 264).
[4] التاريخ الأندلسي (65).
[5] انظر ترجمته في كتابنا: قادة فتح الأندلس والبحار.
[6] فجر الأندلس (77).
نام کتاب : قادة فتح الأندلس نویسنده : محمود شيت خطاب    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست