نام کتاب : المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري نویسنده : الأنصاري، عبد الأول بن حماد جلد : 1 صفحه : 248
كومندي والتنصير
لكن ما الذي جعلك تغادر "تادا مكة" وترحل عنها؟ هل هو طلب العلم أمْ أنّ هناكَ أسبابًا أخرى؟
خرجتُ من البلاد سنة 1365هـ في سنة انتهاء الحرب العالمية الثانية؛ وكان لخروجي سبب وهو أنّ الحاكم الفرنسي لتلك البلاد طلب من الأهالي عدة مرات أن يرسلوا له عددًا من أولادهم للتعليم الفرنسي، ولكنهم رفضوا، وقالوا: الفرنسيون ينصّرون أبناءنا؛ وترك الأهالي.
وفي سنة 1364هـ جاء غازيًا لنا بأربعمائة جندي من التكارنة مدججين بالبنادق والرشاشات، وجاءنا على غفلة بدون إنذار أو إشعار، جاءنا ونحنُ نؤدِّي صلاةَ المغرب بالمسجد، وعندما سلمنا فإذا بهم على باب المسجد ومعه مترجم، وقال له: قل لهم: لا يخرج أحد إلا بشرط واحد وهو أن تسلموا لنا العدد الذي نريدُه من أولادكم، ولا تقولوا كلمةً واحدةً غير هذه فدمُه هدر.
وخرج إليه بعض المسئولين بالبلدة وقال له: نريد أن نتفاهم يا كومندي، فقال له المسئول: بالمروءة لا نسلمهم لكم، وما دامت المسألة بالقوة لا نستطيع أن نقاومك؛ ثم أمر كومندي القائد الفرنسي الجند بدخول البلد على أساس أنّ
وبعد ذلك ألزمنا المشايخ بدراسة الشعر الجاهلي؛ فدرسنا "المعلّقات السبع" وحفظناها.
بعد ذلك درسنا علم التنجيم لمعرفة الشهور والأوقات، وذلك بدراسة كتاب يمسى "النجوم" للسنوسي، ودرسنا كتاب "السلم المرونق في المنطق"؛ وهذا آخر علم درسنا؛ واستمرّت هذه الدراسة لمدة عشر سنوات كاملة.
نام کتاب : المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري نویسنده : الأنصاري، عبد الأول بن حماد جلد : 1 صفحه : 248