نام کتاب : المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري نویسنده : الأنصاري، عبد الأول بن حماد جلد : 1 صفحه : 249
السفرُ ليلاً
وعندما أنهينا كلّ شيء اتفقتُ مع ثلاثة من أبناء [1] عمي على السفر، وكان السفرُ بطريقة رسمية مستحيلاً؛ لأن الحدود كلها محاطة بالجنود الفرنسيّين [1] هم: 1ـ محمد بن محمد 2ـ أحمد بن الحسن 3ـ عمار بن الحسن.
والأول توفي بعد الوالد بسنة ـ في أفريقيا ـ، وكذلك الثاني ـ ولكن توفي قبل الوالد بكثير ـ؛ وأما الثالث فهو حيٌّ بمكّة ـ مدّه الله في عمره في طاعته، آمين.
أي ولد يمرّ عليهم يمسكونه؛ ولما جمعوا عددًا قال لهم كومندي: اتركوهم، وأخرجنا من المسجد ثم قال: تعالوا نتفاهم معكم وما دمنا أخذنا العدد الذي نريد من الأولاد، ونحن نعرف أنكم رفضتم تعليم الأولاد على أساس أنهم إذا تعلموا عندنا ينتصرون، وأنا أعرف هذا منذ زمن بعيد وذكر التاريخ منذ 1336هـ ونحن معكم في هذه المسألة وأنتم ترفضون حتى سمعنا رؤساءكم كلمة ولم يفد ذلك شيئًا؛ وأما الآن جئنا بالقوة، ولكن بعد أن أخذنا الأولاد هل تدرون ماذا نفعل؟، قالوا: وماذا تفعل يا كومندي؟، قال: سوف نبني لهم مدرسةً في بلدتكم هذه، وسوف يكون المدرسون على قسمين: قسم المسلمين منكم، وقسم من الفرنسيين النصاري ويكون أولادكم تحت إشرافكم ونحن لا نُنصِّرهم؛ قالوا: ننتظر هل هو صادق أملا.
ثم بعد ذلك شرعَ كومندي في بناء المدرسة في وسط البلدة، وكنت واقفًا أتفرّج على البناء، ثم فتحت المدرسة، وجمعوا فيها مدرِّسين من المسلمين ومن الفرنسيين.
وهنا قررت الخروجَ من البلد وعزمتُ على ذلك عزمًا أكيدًا، وشرعتُ أعدّ العدة للخروج.
نام کتاب : المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري نویسنده : الأنصاري، عبد الأول بن حماد جلد : 1 صفحه : 249