لا نطبق تعاليمه؟ وهل ورد في القرآن أن الله ينصر المسلمين الذين يتقبلون الإسلام بدون تكاليفه في الجهاد والعمل الصالح؟ إن هذا الأمر لا يصلح إلا بما صلح به أوله: العودة إلى الإسلام. وحينذاك سيقول يهود كما قالوا من قبل: (إن فيها قوماً جبارين)، ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله.
هذا وقد احتوى الكتاب على مجموعة من الملاحق التي هي وثائق مهمة، تعزز ما ذكره الكاتب وتضيف إلى معلومات القارئ معلومات أخرى، سمع بها، ولكنه لم يقرأها في كتاب أو مرجع آخر، أو أصبحت من منسياته.
وأخيراً أقول:
إن لهذا الكتاب القيم أهمية كبيرة في حياة الأمة العربية، فقد دعا الكاتب فيه إلى ضرورة قيام الوحدة العسكرية بين الدول العربية، وعدّها شرطاً أساسياً لأي نصر في أي معركة يخوضها العرب ضد أعدائهم أدعياء البنوّة لإسرائيل، وإسرائيل بريء منهم ومن أعمالهم.
كما ظهر لنا الكاتب مفكراً عربياً إسلامياً، يؤمن بالعروبة والإسلام، ويدعو إلى الوحدة العربية، وإلى التعاون الإسلامي، ويندد بأعدائهما، وواضعي العقبات في طريقهما.