responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 415
ومنهم: أبو حفص عمر بن علي البزار البغدادي، كتب كراريس في ترجمته، ومنهم: العلامة صفي الدين أحمد البخاري نزيل نابلس، وسماها: "القول الجلي"، وقرض عليه العلامة مفتي القدس محمد الباقلاني، ومحدث الشام محمد الكربزي الشافعي، ومنهم: العلامة نجم الدين أبو الفضل، أنشد قصيدة حسنة طويلة في مدحه وثنائه.
قال ابن رجب - رحمه الله تعالى - في حقه: شيخ الإسلام، وعلم الأعلام، وشهرته تغني عن الإطناب في ذكره، والإسهاب في أمره، عُني بالحديث، وسمع "المسند" مرات، والكتب الستة، ومعجم الطبراني "الكبير"، وما لا يحصى من الكتب والأجزاء، وقرأ بنفسه، وكتب بخطه جملة من الأجزاء، وأقبل على العلوم في صغره، وبرع في ذلك، وقرأ في العربية، وأقبل على تفسير القرآن الكريم، فبرز فيه، وأحكمَ أصول الفقه والفرائض والحساب، ونظر في علم الكلام والفلسفة، وبرز في ذلك على أهله، ورد على رؤسائهم وأكابرهم، ومهر في هذه الفضائل، وتأهل للفتوى والتدريس وله دون عشرين سنة، وأفتى من قبل عشرين أيضًا، وأمد بكثرة الكتب وسرعة الحفظ وقوة الإدراك والفهم وبطوء النسيان، حتى قال غير واحد أنه لم يكن يحفظ شيئًا فينساه.
وحصر عنده قاضي القضاة بهاء الدين، والشيخ تاج الدين الفزاري، وزين المرجل، وابن المنجا وجماعة، وذكر درسًا عظيمًا في البسملة - وهو مشهور بين الناس، وعظَّمه الجماعة والحاضرون وأثنوا عليه ثناء كثيرًا.
قال الذهبي: وكان الفزاري يبالغ في تعظيمه، وذكر على الكرسي يوم الجمعة شيئًا من الصفات، فقام بعض المخالفين وسعوا في منعه من الجلوس فلم يمكنهم ذلك، وقال قاضي القضاة شهاب الدين الخوي: أنا على اعتقاد الشيخ تقي الدين فعوتب في ذلك، فقال لأن ذهنه صحيح ومواده كثيرة فهو لا يقول إلا الصحيح. وقال الشيخ شرف الدين المقدسي: أنا أرجو بركته ودعائه وهو صاحبي وأخي، ذكر ذلك البزار إلي في تاريخه، ولم يزل في علو وازدياد من العلم والقدر إلى آخر عمره، قال الذهبي: شيخنا وشيخ الإسلام فريد الزمان

نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست