responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 421
وغرائبه، منها: أنه اختار ارتفاع الحدث بالمياه المُعْتَصَرة؛ كالورد ونحوه.
واختار جواز المسح على النعلين والقدمين، وكل ما يحتاج في نزعه من الرَّجل إلى معالجته باليد، أو بالرجل الأخرى؛ فإنه يجوز عنده المسحُ عليه مع القدمين. واختار أن المسح على الخفين لا يتوقت على الحاجة كالمسافرة على البريد ونحوه، وفعل ذلك في ذهابه إلى الديار المصرية على خير البريد، ويتوقت مع إمكان النزع وتيسره، واختار جواز المسح على اللفائف ونحوها. واختار جواز التيمم لخشية فوات الوقت في حق غير المعذور؛ كمن أخر الصلاة عمدًا حتى تضايقَ وقتُها، وكمن خشي فوات الجمعة والعيدين وهو محِدث، فأما من استيقظ، أو ذكر في آخر وقت الصلاة، فإنه يتطهر بالماء، ويصلي؛ لأن الوقت متسع في حقه، واختار أن المرأة إذا لم يمكنها الاغتسال في البيت، وشق عليها النزول إلى الحمام وتكرره، فإنها تتيمم وتصلي. واختار أن لا حدَّ لأقلَّ الحيض ولا لأكثره، ولا لأقل الطهر بين الحيضتين، ولا لسن الإياس من الحيض، وأن ذلك يرجع إلى ما تعرفه كل امرأة من نفسها.
واختار أن تارك الصلاة عمدًا لا يجب عليه القضاء، ولا يشرع له، بل يكثر من النوافل، وأن القصر يجوز في قصير السفر وطويله، وأن سجود التلاوة لا يشترط له الطهارة.
قلت: وهذه المسائل غالبُها مبرهنة في مواضعها بالأدلة الصحيحة الدالة عليها، وقد ذهب إليها ذاهبون من أهل العلم قديمًا وحديثًا.
ثم ذكر ابن رجب وفاته - رحمه الله -، وقال: مرض الشيخ في القلعة بضعة وعشرين يومًا، ولم يعلم أكثر الناس بمرضه، ولم يفجأهم إلا موته، وكانت وفاته في سحر ليلة الاثنين عشرين ذي القعدة سنة 728، ذكره مؤذن القلعة على منارة الجامع، وتكلم به الحرس على الأبرجة، فتسامع الناس في ذلك، وبعضُهم أُعلم به في منامه، وأصبح الناس، واجتمعوا حول القلعة، حتى أهل الغوطة، ولم يطبخ أهل الأسواق شيئًا، ولا فتحوا كثيرًا من الدكاكين التي من شأنها أن تفتح أول النهار، وفتح باب القلعة، واجتمع خلق كثير من أصحابه

نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست