responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 517
الإسلامية، فاجتمعنا فيها بأديبها، وحافظِ عربيتها بعد ما أَفَلَت شمسُها بمغيبها، حضرة محرر الجوائب صاحب الرفعة أحمد أفندي فارس، ومديرها نجله، الذي فاق أبناء عصره بأدبه وذكائه سليم أفندي.
فلما تجاذبنا أهدابَ مِرْط الأدب، أفضى بنا الحديث إلى التعطر بنشر الثناء عليكم، فاستكشفنا غمام علمه عن حضرة سيادتكم، فأسفرت ليلتنا حينئذ عن التشرف باستنشاق نسيم ذكركم العاطر، ومطالعة رَيَّا روضِكم الزاهر، فمن أعظم ما انشرحت به صدورنا، وتم به سرورنا، تفسيركم للقرآن الشريف، المسمى: "فتح البيان في مقاصد القرآن"، و"الروضة الندية شرح الدرر البهية"، و"لقطة العجلان"، ورأيت أسماء مؤلفات حضرتكم الشريفة مقيدة في حجم كتاب لطيف، اسمه "قرة العيان ومسرة الأذهان" وهو كاسمه، إلا أني وقفت على الأسماء، ولم أقف على الأشخاص غير الكتب المذكورة.
فجرَّدْتُ همتي لامتطاء بازل ألزم إلى السفر إلى حضرتكم، لأجل أخذ الإجازة بمؤلفاتكم الشريفة التي رأينا بعضها ولم نر باقيها، وحيث إن طريقتكم تلك هي درتي المفقودة، وضالَّتي المَنْشودة، بشرني صباح الظفر بها، لم أتمالك حتى عجلت لكم كتابي شوقًا إلى التشرف بمشاهدة حضرة سيادتكم، والتزود من أنوار علمكم.
ولي أصحاب، ينيفون على خمس مئة ألف نفس من الرجال والنساء والأطفال، كلنا على معتقدكم الطاهر المطهر، ومؤلفات مشائخنا مطابقة لما أنتم عليه وما نحن عليه، فالحمد لله الذي نصر الحق بكم على حين فترة من أنصاره {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الجمعة: 4] ألا! وإني أنا وأصحابي الآن نعتقد: أنك مجدد هذا القرن، وكنا قبل نحسب أن هذه الطريقة السلفية لنا، ليس لنا فيها مشارك في الدنيا حتى وقفتُ على بعض مؤلفاتكم الشريفة، فازددت بها فرحًا وسرورًا، ودعوت الله أن يمن علي بلثم أعتابكم، والاقتباس من أنواركم؛ فإنها أنوار نبوية، فنرجو من الله ثم منكم أن لا تقطعوا عنا الجواب، وترسلوه سريعًا لتطمئن به قلوبنا، وإن رأيتم ترسلون ما تيسر من

نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 517
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست