responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 525
المحترم، لا زالت الخلافة تجرُّ به ذيولَ افتخارها، وشرعةُ الإسلام بأنوار بصائره ليلُها كنهارها، آمين.
ثم إنه غير خفي عن علمكم الشريف: أن الداعيَ لكم بظهر الغيب قد تشرف بإشراق شمس كتابكم الكريم، المستحقِّ للتبجيل والتكريم، وفي طيه الصحيفة الغراء المنيفة التي أعربت براعةُ استهلالها، عن معان تُخجل البدورَ ليالي كمالها، فأبدت محاسن نسقها بلاغة لعبت بأولي الألباب ولا لعبَ الراح بالأرواح، وتجلت عرائس جناتها رافلة في حلل بيانها، مبشرة بنقش الإجازة الشريفة على أوجانها، فاغتنينا بالتشرف بها عن عقود لآلىء البحرين ومرجانها. فلله، هي شمسٌ من جبين مُنْشيها طالعة، بخلود جنات الهموم بأنوارها الساطعة، فوالذي أنزل سورةَ العصر، لكأني قد أُوتيت ملكَ مصر، كيف وهي ضالتي المنشودة، ودُرَّتي المفقودة، فنسأل من حبا منشيها الجلوس على تخت الخلافة الإسلامية، وأورثه دواوين الأسرار الربانية، أن يمتعنا ببقائه، وأن يمنَّ علينا بالتشرف بلقائه، وأن يعيد علينا من بركات علومه الشريفة، وأن يجعله من الآمنين يوم الفزع الأكبر والخِيفة، وأن يؤيد به دينَه القويم؛ ليهدي عباده إلى الصراط المستقيم، إن هذا دعاء للبرية شامل، فاستجبه يا إله العالمين، ويا خير الناصرين.
ومن خصوص الوارد إلينا من رسائلكم الشريفة التي هي جواب عن رسائلنا السالفة - ثلاثة كتب - سوى الإجازة الشريفة، فأولها كتابكم الشريف، المؤرخ 22 صفر سنة 1298، وثانيها المؤرخ 10 ربيع الأول سنة 1298، لم نجبكم عنه لأجل اكتفائنا بكتابنا الذي طلبنا به من حضرتكم الشريفة إرسال الإجازة.
وثالثها كتابكم المؤرخ 9 جمادى الأولى سنة 1298، وبِطيِّه الإجازةُ الغراء المؤرخة 8 جمادى الأولى سنة 1298. هذا الذي تشرفنا به من رسائلكم الكريمة، وأما تلويحكم في الكتاب الأخير، أن الداعي لكم قد انتقد الموضع الذي في التفسير من قوله عز وجل {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ} [الذاريات: 47] الآية. فمعاذ الله! إني لم أنتقد، ولكن معتقد! كيف يتجاسر أبو الحصين، على وادي

نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 525
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست