responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 524
من خالص دعواته، في خلواته وجلواته، ومواضع إجاباته المثمرةِ بلوغَ المرام، المنتجة حسنَ الختام، قاله بلسان بيانه، راقمًا بيراع بنانه، الفقير إلى الله الغني الباري، عبده وابن عبده وأَمَته "صِدِّيقُ بن حسن بن علي الحسينيُّ، القنوجيُّ، البخاري - غفر الله زَلَلَه، وأصلح خَلَلَه، وتقبل عملَه، وبلغه أملَه، وذلك في يوم الجمعة، لعله الثامن من شهر جمادى الأولى من شهور سنة ألف ومئتين وثمان وتسعين الهجرية، في بلدة "بهوبال" المحمية، صانها الله وأهلها عن كل رزيَّة وبليَّة، بجاه عريض الجاه سيدِنا محمد خير البرية، صلَّى الله عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين، وآخرُ دعوانا أن الحمدُ لله ربِّ العالمين.
[5]
الحمدُ لله الذي مَنَّ علينا باتباع نبيه وصفيه محمدٍ سيدِ البشر، وأقامَ لسنته ناصرًا كما أمر، فجددَ شريعة الإسلام، وأحيا دارسَها إرغامًا لمن خالفها وكفر.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تنجي قائلها من سقر، وأشهد أن سيدنا ونبينا ومولانا محمدًا عبده ورسوله، الشافع المشفع في المحشر، صلى الله وسلم عليه، وعلى آله السادة الغرر، وأصحابه ومن آوى ونصر.
أما بعد: فإن أفضل سلام أبرزته دقائقُ الأفهام، وقيدته سوابق الأقلام، في ميادين طروس أهل الإسلام، ورحمة الله وبركاتُه، يُهدى إلى مَنْ سمت فوق العلا درجاتُه، ونورت الدنيا حياتُه، وجلت غياهبَ المشكلات علومُه ومؤلفاته، فجعلها الله حرزًا لعهده الرباني كما شهدت لها به آياتُه، فأبرز دلائل الربوبية والإلهية التي نزل بها القرآن، ودعا إليها أهل الإيمان والإيقان، فابتهجت بها قلوب المؤمنين، ونزهوا خالقهم عما لا يليق بجلاله من أقوال المشركين، قاصمِ ظهورِ زخارف المبتدعين، بمرازبِ الوحي المبين، وقاطعِ رقابِ شُبَهِ الغاوين بصوارم البراهين، سلطانِ الأئمة المحدِّثين، وإمامِ الحنفاء المسلمين، شيخِ الإسلام ومجدِّده، ومرمِّمِ صرحِه ومشيِّده.
الإمامِ السيدِ الهمام، شيخِنا حضرة محمد صدِّيق حسن خانَ، ملك بهوبال،

نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 524
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست