الدروب والطرقات 1 كانت هذه الإمارات والقرى لا تعرف السكينة والأمن والحرية إلا قليلا 2 وسادتها علاقات الجفاء, تكاد كل إمارة منها أن تكون منعزلة عن غيرها لا تربطها بها روابط سياسية معينة بحكم تجاورها, ولم تكن الروابط التي تجمعها سوى العلاقات التجارية والجوار ووحدة الأصل 3 لأنهم كانوا متعادين متفرقين ليس فيهم ملك ولا إمام ولا يسودهم شرع ولا نظام, يقتل بعضهم بعضا ويأكل قويهم ضعيفهم 4 أتباع أهواء كل حرب لكل 5 فكانت البلاد تعيش في رعب دائم وخوف غير منقطع من جراء عدو يأخذ بالقهر وحليف يأخذ بالغدر 6.
خلاصة القول:
إن حالة نجد في تلك الأيام كانت شبيهة من الناحية السياسية بحالة ملوك
1-انظر شبه جزيرة العرب نجد ص 198ك محمود شاكر- ن المكتب الإسلامي- ط/3"1401هـ- 1981م".
2-دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي ص 8.
3- في تاريخ العرب الحديث ص 204-205 تأليف الدكتور رأفت الشيخ- ن دار الثقافة للطباعة والنشر- القاهرة- ط/1971م باختصار.
4- تحفة المستفيد بتاريخ الأحساء في القديم والجديد 1/124 محمد بن عبد الله بن عبد المحسن الأحسائي- ن مكتبة المعارف- الرياض ومكتبة الأحساء الأهلية الأحساء –ط 2"1402هـ1982م" القسم الأول والثاني.
5-شبه جزيرة في عهد الملك عبد العزيز 1/25 خير الدين الزركلي- ن دار العلم للملايين- بيروت- ط3/نيسان إبريل 1985م.
6-حياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ص 40.