نام کتاب : الوافي في شرح الشاطبية نویسنده : القاضي، عبد الفتاح جلد : 1 صفحه : 149
ها مثل:
دَحاها سَوَّاها وَمَرْعاها وَضُحاها تَلاها. لا تأخذ حكم رءوس الآي التي لم تقترن بهذا الضمير وهي التي يقللها ورش قولا واحدا بل تأخذ حكم سواها من الألفات التي هي غير رءوس آي، ولورش فيها الفتح والتقليل مثل: الدُّنْيا* وَالسَّلْوى * سَعى * لبي وَقَضى. فيكون لورش في رءوس الآي المقرونة بضمير المؤنث وجهان الفتح والتقليل سواء كانت يائية أم واوية إلا إذا كانت الألف فيها بعد راء وذلك في كلمة ذِكْراها في وَالنَّازِعاتِ فليس لورش فيها إلا التقليل عملا بقوله: (وذو الراء ورش بين بين).
والخلاصة: أن ورشا يقلل الألفات الواقعة بعد راء قولا واحدا سواء كانت رأس آية أم لم تكن، وسواء اقترن بالألف ضمير المؤنث أم لا. واستثنى له من ذلك ألف وَلَوْ أَراكَهُمْ فله فيها الفتح والتقليل ويقلل الألفات التي هي رءوس آي، ولم تقع بعد الراء ولم تقترن بالضمير قولا واحدا أيضا، ويقلل الألفات التي لم تكن رءوس آي ولم تقع بعد راء والألفات التي هي رءوس آي واقترنت بالضمير ولم تقع بعد راء بخلاف عنه، فله في كلا النوعين الفتح والتقليل.
316 - وكيف أتت فعلى وآخر آي ما ... تقدّم للبصري سوى راهما اعتلى
317 - ويا ويلتا أنّى ويا حسرتى طووا ... وعن غيره قسها ويا أسفى العلا
المعنى: هذا معطوف على ما قبله من قراءة ورش فيأخذ حكمه وهو التقليل يعني: أن ألف التأنيث المقصورة الواقعة فيما كان على وزن فعلى مثلث الفاء، والألفات التي هي أواخر آي السور الإحدى عشرة، كل منهما يقلل للبصري ثم استثنى من النوعين الألفات
الواقعة بعد راء أي؛ سواء كانت في فعلى أم في رءوس الآى المذكورة.
فليس فيها للبصري إلا الإمالة الكبرى بمقتضى قوله السابق وما بعد راء شاع حكما ثم عطف على التقليل أيضا فقال: يا وَيْلَتى * أَنَّى* الخ يعني: أن الدوري عن أبي عمرو قلل ألفات هذه الكلمات الأربع: يا وَيْلَتى أَأَلِدُ في سورة هود، أَنَّى* حيث وردت في القرآن نحو: أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها، أَنَّى لَكِ هذا، يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ في الزمر، يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ في سورته. وضمير راهما يعود على فعلى وأواخر الآي ومعنى قوله: (وعن غيره قسها) أن غير الدوري يقيس هذه الكلمات على أصله من الفتح،
نام کتاب : الوافي في شرح الشاطبية نویسنده : القاضي، عبد الفتاح جلد : 1 صفحه : 149