نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 162
وعُقد مجمع للحرب في عكا في أواخر شهر رجب/أوائل شهر تشرين الثاني) لتحديد خطة التحرك، وتتلخَّص في قيام بعض القوات الصليبية بمهاجمة مدينة نابلس للتمويه على هدف الحملة وهو غزو مصر، بوصفها الطريق الوحيدة لهزيمة المسلمين في بلاد الشام واستعادة بيت المقدس، ولكن المجتمعين أرجأوا تنفيذ هذه الخطة بسبب قلة عدد القوات ولعدم توفر السفن اللازمة لنقل الجنود بحراً إلى دمياط، وهي المدينة التي حدّدوها لنزول قواتهم فيها [1] وتناقش المؤتمرون في خطة أخرى تقضي بمهاجمة بيت المقدس، ولكن تبين تعذُّر تنفيذها لعدم توفر الماء الكافي لقواتهم عند هذه المدينة، وبعد أن تعذَّر على المجتمعين تنفيذ خطة مهاجمة دمياط، وبيت المقدس، قرروا مهاجمة مدينة دمشق [2]، فارتحلوا من عكا في [4] شعبان/6تشرين الثاني، وسلكوا مرج ابن عامر، وعندما علم العادل بتحركهم، وكان في مصر، خرج منها إلى فلسطين، فوصل إلى اللد والرملة، وتابع طريقه إلى نابلس آملاً في أن يقطع الطريق عليهم عند عين جالوت، وعندما علم الصليبيون بقدومه غيَّروا خطتهم واتجهوا نحوه ليقصدوه، وساروا إلى مدينة نيسان، في الوقت الذي سار فيه العادل إلى هذه المدينة أيضاً "لحماية أطراف البلاد مما يلي عكا" وقد سبقهم إليها [3] وصعد إلى تلك المدينة يراقب تقدمهم، وقد بلغ عددهم ما يقرب من خمسة عشر [4] ألفا. ونتيجة لتفوق الصليبيين عليه في العدد أثر العادل تجنبُّ الاشتباك مع العدو، وانسحب من المدينة، فعارضه ابنه المعظم عيسى، فشتمه العادل وقال له: بمن أُقاتل؟ أقطعت الشام مماليكك، وتركت من ينفعني من أبناء الناس (5) [1] تاريخ الأيوبيين ص 290. [2] المصدر نفسه ص 291. [3] المصدر نفسه ص 291. [4] المصدر نفسه ص 291.
(5) ذيل الروضتين نقلاً عن تاريخ الأيوبيين ص 291 ..
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 162