نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 163
وعسكر في مرج الصَّفر وهو يتهيأ للدفاع عن دمشق، وعندما وصل الصليبيون إلى بيسان نهبوها، واستولوا على كل ما وقعت عليه أيديهم [1]، وتشجعوا بهذا النجاح فتمادوا في مهاجمة المنطقة الواقعة بين بيسان وبانياس، وتوغلوا في داخل الأراضي الإسلامية، وانتشرت جنودهم في القرى فوصلت إلى خسفين ونوى في حوران، وأطراف السواد، وقاموا بأعمال السلب والنهب، وحاصروا بانياس وتوغلوا في داخل الأراضي الإسلامية مدة ثلاثة أيام، ثم عادوا إلى عكا محملين بالغنائم والأسرى [2] وبعد استراحة ثلاثة أيام بمرج عكا، توجهوا إلى مدينة صيدا، فأغاروا عليها، كما هاجموا شقيف أرنون ونهبوها، قبل أن يعودوا إلى عكا في 12شعبان/14تشرين الثاني [3] والواضح أن الصليبيين لم يكن لهم هدف محددَّ، وساروا على غير هدى ولا شك بأن هذه الغارات المحدودة أزعجت المسلمين، وتسبَّبت في إرتفاع الأسعار، وخاف الناس، على أنفسهم وعزموا على مغادرة البلاد" واجتمعوا في المساجد للدعاء، ولم يطمئن أهل دمشق إلا بعد أن جاء المجاهد صاحب حمص إلى مدينتهم لنجدة عمه العادل الذي خرج لاستقباله، وكان يوماً مشهوداً [4]، كما أن العادل قلق أيضاً حتى أنه بعث "بأثقاله ونسائه إلى بصرى [5] وأخذ يستعد للتصدي للصليبيين بعد أن جاءته الإمدادات، فجهَّز ابنه المعظمم عيسى صاحب دمشق بقوة من الجند، وأرسله إلى نابلس لمنع الصليبيين من الوصول إلى بيت المقدس ([6])، [1] الكامل في التاريخ نقلاً عن تاريخ الأيوبيين ص 291. [2] مفرج الكروب (3/ 255) تاريخ الأيوبيين ص 291. [3] المصدر نفسه (3/ 255) تاريخ الأيوبيين ص 291. [4] كتاب الروضتين نقلاً عن تاريخ الأيوبيين ص 292. [5] سبط ابن الجوزي (8/ 583) تاريخ الأيوبيين ص 292. [6] مفرج الكروب (3/ 256) تاريخ الأيوبيين ص 292 ..
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 163