نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 341
[4] - حلف الشام ضد السلطان الكامل والانقسام الأيوبي:
قيل: إنه كان في معسكر الكامل ستَّة عشر دهليزاً لستة عشر ملكاً [1]، لكنَّ كُلَّ ذلك لم يغن الكامل فيروي لنا الأمجد بن الملك الناصر داود ما حصل بين الملوك الأيوبية بقوله: إلاَّ أن الكامل - فيما بلغني - كان قد تفوَّة بما وعز صدور أهله عليه وسدَّد بالتخاذل إليه وذلك إنه قال: أريد أن أجعل البلاد سفقتين، فأضم الشام إلى مصر وأعوَّض ملوكه في الروم فَجذرِ كل منهم مفارقة إلفه، وخشي أن يكون في مناصرته كالبالحث عن حتفه بظلفه، فخبرت أن المجاهد انتصب لهذه القضية، فكان ابن بجدتَها وشيخ، فاجتمع بوالدي وبالملك الأشرف وجماعة من الملوك مُقدَّ من النُجُد، فحذرهم عاقبة التغرير، وقَّرر معهم أن الحزم كُلَّ الحزم في التلكَّؤ والتقصير، فتنسم الملك الكامل الأخبار، وطار تخيُّله منهم كُلَّ مطار [2] ويبدو أن السلطان الكامل قد شعر باختلاط الأوراق، بعد علمه بانتشار إشاعة نقل الملوك الأيوبية إلى أرض الروم بعد أخذها وأيقن أن مشروعه بات في مهب الريح ... وبعد أمور جرت تراجع الكامل لأنه يرَ المقارعة بأنصار قد تفرَّقت عزماتهم [3]، ولم يستطع الكامل فعل شيء مع الملك المجاهد المدبَّر الحقيقي للتحرك ضدَّه، ولا مع الأشرف أقوى ملوك الشام، فصبَّ جام غضبه على الناصر داود، ويصف ذلك الأمجد بن الناصر داود بقوله: ورتبَّ قوات تلك المملكة على سعي والدي، فعدّ، عليه أكبر ذنب، فلمَّا فارقه من دمشق آذنه بحرب [4]، وألزمه بطلاق ابنته عاشوراء فطلقَّها ([5])، [1] مفرج الكروب (5/ 75 - 76). [2] الفوائد الجلية، الأمجد حسن بن داود ص 218. [3] مفرج الكروب (5/ 77، 81) العلاقات الدولية (1/ 251). [4] الفوائد الجلية ص 219 العلاقات الدولية (1/ 251). [5] أبو الفداء (3/ 155) العلاقات الدولية (1/ 251) ..
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 341