نام کتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام نویسنده : ابن دُقْماق، صارم الدين جلد : 1 صفحه : 104
وفيها مات عبد الرحمن بن أبي القاسم بن غنائم بن يوسف، الأديب بدر الدين الكناني العسقلاني، الشاعر المعروف بابن المسجّف [1]، مولده سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة ومات في هذه السنة [2] ودفن عند والده بالمزة. كان أديبا ظريفا خليعا مات فجأة وخلف خمسمائة ألف درهم فأخذها الملك الجواد صاحب دمشق، وله أخت عمياء فقيرة فمنعها حقها من ميراثها، وكان أخوها [3] بدر الدين (32 أ) يتجر وله رسوم على الملوك وأكثر شعره في الهجو.
قال صلاح الدين الصفدي [4]: نقلت من خط شهاب الدين القوصي في معجمه، قال: كان السيد الشريف [شهاب الدين ابن الشريف] [5] فخر الدولة ابن أبي الحسن الحسيني رحمه الله تعالى لما ولاّه، السلطان الملك الناصر النقابة على الطالبيين من الأشراف اجتمع في دار جماعة للتهنئة من القضاة والصدور، وسألني الشريف والجماعة إنشاء خطبة [تقرأ] [6] أمام قراءة المنشور، فذكرت خطبة على البديهية بآية جمعت فيها بين ذكر فضل أهل البيت وبين شكر السلطان على توليته وما أولاه من الإحسان، فحضر بدر الدين ابن المسجف رحمه الله المجلس وأنشد هذه الأبيات الثلاثة لنفسه: [الكامل]
دار النقيب حوت بمن قد حلّها ... شرفا يقصّر عن مداه المطنب
أضحت كسوق عكاظ في تفضّلها ... وبها شهاب الدين قسّ يخطب
الفاضل القوصيّ أفصح من غدا ... عن فضله في العصر يعرب معرب (7)
وأنشد المذكور لنفسه في الشرف الحلّي [8] الشاعر: [الطويل]
يقولون لي ما بال حظك ناقصا ... لدى راجح رب الفهاهة [9] والجهل [1] راجع ترجمته في الفوات 2/ 282، والوافي ج 18 الورقة 81 و 82، المختار من تاريخ ابن الجزري ص 171 - 172. [2] أي سنة 635 هـ / 1237 م. [3] في الأصل: أخيها. [4] قارن في الوافي ج 18 ورقة (81). [5] التكملة من المصدر السابق. [6] ساقطة في الأصل، التكملة من الفوات 2/ 282.
(7) في الأصل يعرب، التصويب من الفوات 2/ 282. [8] هو راجح بن اسماعيل بن أبي القاسم الاسدي، دخل الشام وجال في بلادها ومدح ملوكها، توفي بدمشق سنة 627 هـ / 1229 م، راجع ترجمته في الفوات 2/ 7. [9] الفهاهة: النسيان أو السقطة والجهلة - لسان العرب 13/ 525.
نام کتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام نویسنده : ابن دُقْماق، صارم الدين جلد : 1 صفحه : 104