سنة ومات في ثامن عشرى شعبان بالقاهرة وله شعره، فمنه قوله: [السريع]
هذا قريضي حين حرّرته ... علمت أني لست من أهله
كتبته لا لغرامي به ... لكن عسى أذكر من أجله
(3 أ) روى عنه المولى بهاء الدين زهير [1] في غلام يتعلم الهندسة: [الطويل]
وذي هيئة يزهى [2] بوجه مهندس ... أموت به في كل يوم وأبعث
محيط بأشكال الملاحة وجهه ... كأن به إقليدسا يتحدّث
فعارضه خط استواء وخاله ... به نقطة والصّدغ شكل مثلث
وتنسب هذه الأبيات الى أبي العلوي [3] المصري والله أعلم.
وفيها مات الملك الأمجد بهرام شاه [4] بن فروخ شاه ابن شاهنشاه ابن أيوب، ابن شادي بن مروان صاحب بعلبك. كان فيه فضل وأدب، أخذ الملك الأشرف موسى ابن العادل منه بعلبك، فانتقل الى دمشق فأقام بها مدة قليلة، وقتله مملوكه في داره ليلة الاربعاء ثامن عشر شوّال من هذه السنة. له ديوان شعر ملكته في مجلدة الغالب عليه الجودة. ولما مات رؤي في المنام فقيل له: ما فعل الله بك؟ فقال: [المديد]
كنت من ذنبي على وجل ... زال عنّي ذلك الوجل
أمنت نفسي بوائقها ... عشت لما متّ يا رجل
وذكر شهاب الدين القوصي في معجمه، فقال: أنشدني الأمجد لنفسه: [البسيط]
طوبى لقيّمنا أحنى على قمر ... يجلو براحته عن وجهه الكلفا [1] هو أبو الفضل زهير بن محمد بن علي الملهبي الملقب ببهاء الدين وينتهي بنسبه الى المهلب بن أبي صفرة. ولد في سنة 581 هـ وتوفي في سنة 656 هـ. راجع وفيات الأعيان 2/ 332 وانظر ترجمته مستوفاة في مقدمة ديوانه ص 5. [2] يزهو في وفيات الأعيان 1/ 167. [3] هو جعفر بن أحمد العلوي الأديب المصري، انظر الفوات 1/ 285. [4] ترجمته في مرآة الزمان 8/ 667، وفيات الأعيان 2/ 453، الحوادث الجامعة ص 26 والشذرات 5/ 126 - 127، مفرج الكروب 4/ 284 - 293، فوات الوفيات 1/ 226، الوافي بالوفيات 10/ 304، البداية والنهاية 13/ 131، السلوك ج 1 ق 1 ص 225، العسجد المسبوك ص 446 وشفاء القلوب ص 333 - 337.