أو درّة [1] كمنت في خدرها فغدا ... يفضّ باللطف عن أنوارها الصّدفا
وله: [الطويل]
(3 ب) طلبت [2] بماء في إنا فجاءني ... غلام بها صرفا فأوسعته زجرا
فقال هو [3] الماء القراح وإنّما ... تجلّى لها خدّي فأوهمك الخمرا
وفيها مات أبو الحسن يحيى بن عبد المعطي بن عبد النور الزّواوي [4]، الملقب زين الدين النحوي الحنفي. كان أحد أئمة عصره في النحو واللغة. سكن دمشق زمانا طويلا، واشتغل عليه خلق كثير، وصنف تصانيف مفيدة، ثم دخل الى مصر وتصدر لإقراء الأدب، ومات في سلخ ذي القعدة من هذه السنة.
ثم دخلت سنة تسع وعشرين وستمائة
فيها استولوا [5] التتار على خلاط [6] واقليم أرمينية، وعلى جميع ما كان بيد السلطان جلال الدين خوارزم شاه من الأقاليم [7].
وفيها دخل السلطان الملك الأشرف موسى الى الديار المصرية الى خدمة أخيه الكامل، وأخبر الكامل أن آمد وحصن كيفا [8] خاليين [9] من العساكر، وأن صاحبهم مشتغل باللعب واللهو والطرب والأكل والشرب [والنكاح] [10]، وسأل أخاه الكامل في الخروج اليها، [1] في الأصل ذرة، التصويب من ديوان الملك الأمجد بهرام شاه ص 404 وأيضا من فوات الوفيات 1/ 227. [2] في الأصل دعوت، التصويب من ديوان الملك الأمجد بهرام شاه ص 404 وأيضا من فوات الوفيات 1/ 226. [3] في الأصل هي، التصويب من ديوان بهرام شاه ص 404 ومن فوات الوفيات 1/ 226. [4] نسبة الى زواوة وهي قبيلة كبيرة بظاهر بجاية من أعمال أفريقية (تعرف الآن بدولة تونس) قارن ترجمته في وفيات الأعيان 6/ 197 التي يبدو أن النص مأخوذ عنه وراجع ترجمته أيضا في معجم الأدباء 20/ 35، الجواهر المضية 2/ 214، ذيل الروضتين ص 160، مرآة الجنان 4/ 66، العبر 5/ 112، البداية والنهاية 13/ 129، الشذرات 5/ 129، دول الإسلام للذهبي 2/ 134. [5] كذا في الأصل، والصواب استولى. [6] خلاط: هي قصبة أرمينية الوسطى قال عنها ياقوت «البلدة العامرة المشهورة ذات الخيرات الواسعة والثمار اليانعة». [7] عند ابن العميد: «من بلاد العجم المجاورة لأخلاط» انظر في:
B .E .O .T .XV .P .140 . [8] هي بلدة وقلعة عظيمة مشرفة على دجلة بين آمد وجزيرة ابن عمر من ديار بكر. معجم البلدان 2/ 277. [9] كذا في الأصل، والصواب خاليان. [10] الزيادة من ابن العميد، المصدر السابق.