responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه التمكين عند دولة المرابطين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 172
الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى} [الزمر:42]، وقال تعالى: {قُل لَّن يُّصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [التوبة:51].
وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إن أحدَكم يجمع خلقه فى بطن أمِّه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضعة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقى أو سعيد .. » [1].
وكانت وسائل المرابطين فى تقوية الجانب الروحى فى جنودهم وشعبهم المقاتل تعتمد على إحياء شعيرة الصلاة، والصيام، والزكاة، والحج، وتلاوة القرآن، والذكر، وأما وسائلهم فى التربية النفسية فتعتمد على جهود العلماء والفقهاء الذين يقومون بتزكيتهم وإيضاح حقيقة النفس والكون والحياة وغرض الإنسان وهدفه فى هذه الدنيا.
وكانوا يرون أن أهم أسباب تربية النفوس أن تستعد دائما للجهاد، وأن تتربى على خشونة العيش والطعام والشراب, وقلة النوم لتنمية فضيلة الصبر فى نفوسهم.
ج - أبرز الجوانب التربوية فى جيش المرابطين:
1 - الأخوة الإسلامية:
كانت من أسباب قوة الجيش المرابطى سريان روح الأخوة بين جميع فصائل الجيش، وامتلأت قلوبهم ونفوسهم بهذا المعنى السامى الذى كان سببًا فى تذويب النعرات الإقليمية والعرقية، وجيوشهم تتكون مِن الزنوج، ومن قبائل صنهاجة المتفرِّقة, ومن العرب, ومن مسلمى الإسبان، وكل هذه الفصائل المتعددة والمتنوعة كوَّنت أمَّة واحدة.
قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الحجرات:10] , وقال تعالى: {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران:103].
لقد تحلى جيش المرابطين بهذه الصفة الربانية العظيمة فقوَّت رابطة المُجَاهِدين, وجعلتهم صفًّا واحدًا كالبنيان المرصوص فى مواجهة الأعداء.

[1] رواه البخاري, رقم (3036).
نام کتاب : فقه التمكين عند دولة المرابطين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست