نام کتاب : عمر بن عبد العزيز معالم التجديد والإصلاح الراشدي على منهاج النبوة نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 187
بسم الذي أنزلت من عنده السُّوَرُ
والحمد لله أما بعد يا عمر
إن كنت تعلم ما تأتي وما تذر
فكن على حذر قد ينفع الحذر
واصبر على القدر المجلوب وارض به
وإن أتاك بما لا تشتهي القدر
فما صفا لامرئٍ عيش يُسَرُّ به
إلا سيتبع يوماً صفوه كدر
واستخبر الناس عما أنت جاهله
إذا عميت فقد يجلو العمى الخبر
قد يرعوي المرء يوماً بعد هفوته
وتحكم الجاهلَ الأيام والعبر
من يطلب الجور لا يظفر بحاجته
وطالب الحق قد يُهدى له الظَّفرُ
وفي الهدى عبرٌ تشفى القلوبُ بها
كالغيث ينضُر عن وسميِّه [1] الشجر
وليس ذو العلم بالتقوى كجاهلها
ولا البصير كأعمى ماله بَصرُ
والرُّشد نافلة تُهدى لصاحبها
والغيُّ يكره منه الوِرْدُ والصَّدر (2)
وقد يوبق [3] المرءَ أمرٌ وهو يحقره
والشيءُ يا نفسُ ينمى وهو يُحَتَصرُ
لا يشبع النفس شيء حين تحرزه
ولا يزال لها في غيره وطر
ولا تزال، وإن كانت لها سعة
كما تُعيِّرُ لون اللمة الغِير (4) [1] الوسمي: المطر في أول الربيع.
(2) الورد: الماء الذي يورد والقوم يردون الماء: الصّدر: الرجوع عن الماء. [3] يوبق: يُهلك من وبق.
(4) الغِير: كما تغير الأحداث.
نام کتاب : عمر بن عبد العزيز معالم التجديد والإصلاح الراشدي على منهاج النبوة نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 187