responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الدولة الزنكية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 367
صفات الرب عز وجل كيف ولم ولا يقول ذلك إلا شاك [1].
فهذه هي أهم الجوانب البارزة في منهج الشيخ عبد القادر الجيلاني في إيضاح العقيدة [2].

ثالثاً: من آراء الشيخ عبد القادر الجيلاني الاعتقادية:
1 - الإيمان: قال الشيخ عبد القادر: ونعتقد أن الإيمان قول باللسان ومعرفة بالجنان وعمل بالأركان [3]. وقال في موضع آخر: الإيمان قول وعمل: فالقول دعوى والعمل هو البينة، والقول صورة والعمل روحها [4].
- زيادة الإيمان ونقصانه: ونعتقد أن الإيمان قول باللسان ومعرفة بالجنان وعمل بالأركان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية [5] وقد استدل على ذلك بقوله تعالى: " فأما الذين ءامنوا فزادتهم إيماناً وهم يستبشرون " (التوبة: 124) وقوله تعالى: " وإذا تليت عليهم ءاياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون " (الأنفال، آية: [2]) وقوله: " يستيقن الذين أُوتُوا الكتاب ويزداد الذين ءامنوا إيماناً " [6] (المدثر، آية 31).
- الفرق بين الإيمان والإسلام: قال الشيخ عبد القادر: وأما الإسلام فهو من جملة الإيمان وكل إيمان إسلام وليس كل إسلام إيماناً. وقد استدل بقوله تعالى: "قالت الأعراب ءامنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يدخل الإيمان في قلوبكم " (الحجرات، آية:14) وبحديث مجيء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسؤاله عن الإسلام والإيمان، والإحسان [7].
2 - حكم مرتكب الكبيرة: نحى الشيخ عبد القادر منحى أهل السنة والجماعة من أن مرتكب الكبيرة لا يخرج من الملة وأنه فاسق بمعصيته واقع تحت المشيئة في الدار الآخرة إن شاء الله عذّبه وإن شاء رحمه وأنه لا يكفر بها إذا مات على التوحيد [8] حيث يقول: ونعتقد أن من أدخله الله النار بكبيرته مع الإيمان فإنه لا يخلد فيها بل يخرجه منها لأنه النار في حقه كالسجن في الدنيا يستوفى منه بقدر كبيرته وجريمته ثم يخرج برحمة الله تعالى ولا يخلد فيها [9]. ويقول في موضع آخر: ونعتقد أن المؤمن وإن أذنب ذنوباً كثيرة من الكبائر والصغائر لا يكفر بها وإن خرج من الدنيا بغير توبة إذا مات على التوحيد والإخلاص بل يرد علمه

[1] المصدر نفسه (1/ 56).
[2] الشيخ عبد القادر الجيلاني للقحطاني ص 82.
[3] الغنية للجيلاني (1/ 62).
[4] الشيخ عبد القادر الجيلاني ص 89.
[5] الغنية للجيلاني (1/ 62).
[6] الشيخ عبد القادر الجيلاني ص 92.
[7] البخاري رقم 50 البغي (1/ 62).
[8] الغنية للجيلاني (1/ 65) الشيخ عبد القادر الجيلاني ص 105.
[9] المصدرنفسه (1/ 65) المصدر نفسه ص 105.
نام کتاب : عصر الدولة الزنكية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست