responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الدولة الزنكية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 536
ومن شعره في المعز:
النور أنت وكل نور ظلمة ... والفوق أنت وكل فوق دون
فارزق عبادك فضل شفاعة ... وأقرب بهم زُلفى فأنت مكين
ومنه:
تدعوه منتقماً عزيزاً قادراً ... غفاراً موبقة الذنوب صفوحاً
أقسمت لولا أن دُعيت خليفة ... لدُعيت من بعد المسيح مسيحاً
شهدت بمفخرك السموات العلا ... وتنزل القرآن فيك مديحاً

ومنه:
وعلمت من مكنون سر الله ما ... لم يؤت في الملكوت ميكائيلا
لو كان آتى الخلق ما أوتيته ... لم يخلق التشبيه والتأويلا

وكانت بدية رحل المعز نحو مصر ف ي362هـ وقتل ابن هانئ في برقة في رجب سنة 362هـ وهو في الثانية والأربعين من عمره ووجدوا جثته مرمية رمي الكلاب على ساحل بحر برقة وتأسف المعز على قتله وقال: هذا الرجل كنا نرجو أن نفاخر به شعراء المشرق فلم يقدر لنا ذلك [1]، واستمر المعزفي سيره حتى قارب الحدود المصرية، ووصل الإسكندرية يوم 23 من شعبان سنة 362هـ واستقبلته وفود عظيمة من أعيان القادة والزعماء والحكام في مصر وامتد ملك المعز من سبته بالمغرب إلى مكة بالمشرق يأتمر بأوامره سكان سواحل المحيط الأطلنطي وبقي المعز في مصر سنتين ونصف وتوفي بالقاهرة في السابع من ربيع الأول سنة 365هـ ودامت ولايته بإفريية ومصر ثلاثاً وعشرين سنة [2]. قال الذهبي: ظهر في هذا الوقت الرفض وأبدى صفحته وشمخ بأنفه في مصر والشام والحجاز والغرب بالدولة العُبيدية، وبالعراق والجزيرة والعجم بني بُويّه، وكان الخليفة المطيع ضعيف الرتبة مع بنى بويه وضعف بدنه ثم أصابه فالج، وخَرَسٌ فعزلوه، وأقاموا ابنه الطائع لله، وله السكة والخطبة، وقليل من الأمور فكانت مملكة المعز أعظم وأمكن [3].

5 - زوال الدولة الفاطمية من شمال إفريقيا: استطاع بعض فقهاء المالكية أن يصلوا إلى ديوان الحكم في دولة ضهاجة التابعة للدولة الفاطيمة بمصر وأثروا في بعض الوزراء والأمراء - الذين كان لهم الفضل بعد الله في تخفيف ضغط الدولة على علماء أهل السنة

[1] الفتح العربي في ليبيا ص 362.
[2] المصدر نفسه ص 362.
[3] سير أعلام النلاء (15/ 113، 114).
نام کتاب : عصر الدولة الزنكية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 536
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست