responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الدولة الزنكية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 588
أصبحت للإسلام ركناً ثابتاً ... والكفُرُ منك مضعضع الأركان
قَوَّصت أساس الضَّلاَل بعزمك ... الماضي وشِدت مباني الإيمان
قل أين مثلُك في الملوك مجاهدٌ ... لله في سَّر وفي إعلان
لم تَلْقَهم ثقة بقوة شوكة ... لكن وَثِقت بنصرة الرّحمان
وبلغت بالتَّأييد أقصى مَبْلَغَ ... ما كان في وُسع ولا إمكان
دانت لك الدُّنيا فقاصيها إذا ... حقَّقته لنفاذ أمرك داني
فمن العراق إلى الشّاَم إلى ذُرا ... مصر إلى قُوص إلى أُسوان
لم تَلْهُ عن باقي البلاد وإنما ... ألهاك فرض الغزو عن هَمَذان
للرُّوم والإفرنج منك مصائب ... بالترك والأكراد والعربان
أذعنت لله المهيمن إذ عنت ... لك أوجه الأملاك بالإذعان
أنت الذي دون الملوكِ وجدته ... ملآن من عُرْفٍ ومن عِرفان
في بأس عمرو في بسالة حيدر ... في نطق قُسَّى في تُقَى سلمان
سِرٌ لو أنَّ الوحي يَنْزل أنُزلت ... في شأنها سُوَرٌ من القرآن
فاسلم طويلَ العُمرْ ممتدَّ المدى ... صافي الحياة مُخَلَّدَ السُّلطان (1)

2 - ضم المغرب الأدني: عمل صلاح الدين على تحصين إنجازاته التي حققها في مصر وذلك بتأمين حدود بلاده حتى لا يؤخذ على غَّرة وأسفرت جهوده عن ضم المغرب الأدنى فقد كانت شمال إفريقية مرتبطة عضوياً بمصر منُذ الفتوحات الإسلامية الأولى، فكان من الطبيعي أن تتجه أنظار صلاح الدين إلى ضمَّ بلدانها للاستفادة من ثرواتها من جهة، وبفضل موقعها الجيد في حماية حدود مصر الغربية من جهة أخرى ففي عام 568هـ/1173م أرسل صلاح الدين قوة عسكرية إلى المغرب الأدني بقيادة شرف الدين قراقوش غلام المظفر تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب، فدخل طرابلس وبرقة وبعض بلاد المغرب الأدنى حتى قابس، باستثناء المهدية وسفاقس، وقفصة، وتونس [2].

3 - ضم اليمن: يدخل ضم اليمن ضمن المخطط النوري الهادف إلى توحيد جيهة إسلامية واحدة لمقاومة الغزو الصليبي [3] وقد حققت سياسة صلاح الدين في ضم اليمن إلى:

(1) كتاب الروضتين (2/ 243، 244).
[2] تاريخ الأيوبيين في مصر وبلاد الشام ص 46.
[3] تاريخ اليمن الإسلامي د. محمد عبده السروري ص 211.
نام کتاب : عصر الدولة الزنكية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 588
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست