responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 213
للرُّوم والإفرنج منك مصائب ... بالترك والأكراد والعربان
أذعنت لله المهيمن إذ عنت ... لك أوجه الأملاك بالإذعان
أنت الذي دون الملوكِ وجدته ... مَلاَن من عُرْفِ ومن عرِفان
في بأس عمرو في بسالة حيدر ... في نطق قُسَّى في تُقَى سلمان
سِرٌ لو أنَّ الوحي يَنْزل أنُزلت ... في شأنها سُوَرٌَ من القرآن
فأسلم طويلَ العُمْر ممتدَّ المدى ... صافي الحياة مُخَلَّدَ السُّلطان (1)

1 - ضم المغرب الأدنى: عمل صلاح الدين على تحصين إنجازاته التي حققها في مصر وذلك بتأمين حدود بلاده حتى لا يؤخذ على غرة واسفرت جهوده عن ضم المغرب الأدنى فقد كانت شمال إفريقة مرتبطة عضويا بمصر منذ الفتوحات الإسلامية الأولى، فكان من الطبيعي أن تتجه أنظار صلاح الدين إلى ضَّم بلدانها للاستفادة من ثرواتها من جهة، وبفضل موقعها الجيد في حماية حدود مصر الغربية من جهة أخرى ففي عام 568هـ/1173م أرسل صلاح الدين قوة عسكرية إلى المغرب الأدنى بقيادة شرف الدين قراقوش، غلام المظفر تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب، فدخل طرابلس وبرقة وبعض بلاد المغرب الأدنى حتى قابس، باستثناء المهدية وسفاقس، وقفصة، وتونس [2].

2 - ضم اليمن: يدخل ضم اليمن المخطط النوري الهادف إلى توحيد جيهة إسلامية واحدة لمقاومة الغزو الصليبي [3] وقد حققت سياسة صلاح الدين في ضم اليمن إلى:
أ- التضييق على أنصار الفاطميين وبخاصة أن والي اليمن عبد النبي بن مهدي كان شيعياً رافضياً ينتمي إلى خليفة مصر الفاطمي.
ب- استطاع صلاح الدين تأمين حدود مصر الجنوبية، لأن ضم اليمن، الذي يُعدُّ مفتاح البحر الأحمر من ناحية الجنوب، يؤمن له السيطرة العسكرية والتجارية على الأقاليم الجنوبية

(1) كتاب الروضتين (2/ 243، 244).
[2] تاريخ الأيوبيين في مصر وبلاد الشام ص 46.
[3] تاريخ اليمن الإسلامي د. محمد عبده السروري ص 211.
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست