responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 288
رجل بمصر وطيف به في المدينة، لأنه وجد عنده موطأ مالك ([1]
واضطهد السنة في عهد الحاكم بأمر الله سنة 395هـ/1004م وألزموا بكتابة سب الصحابة على دورهم، فانضاعوا للأمر مكرهين [2]، وترتب على هذه الموجة من الاضطهاد في عهد الحاكم أن الناس سارعوا إلى الدخول في الدعوة خوفاً، فجلس لهم قاضي القضاة ... فقدموا من سائر النواحي والضياع وازدحم الناس .. فمات عدة من الرجال والنساء [3] وفي عهد الظاهر كان نفوذ المالكية ما يزال قويا، فاضطر الخليفة إلى إخراج فقهائهم من مصر في عام 416هـ/1025م وأمر الدعاة أن يحفظوا الناس كتاب دعائم الإسلام في أصول العقيدة الإسماعيلية وغيره من كتبهم وجعل لمن يحفظ ذلك مالاً [4] ومن هذا، يتضح لنا أن هذا المذهب لم يقم على دعائم راسخة في مصر، ولذلك عندما جاء صلاح الدين، وأنشأ المدارس السنية، وفوض القضاء للشافعية، تم اتبع ذلك بإسقاط الخلافة الفاطمية استعاد الشافعية والمالكية نفوذهم في مصر واختفى مذهب الشيعة الإسماعيلية والإمامية حتى فقد من أرض مصر كلها ([5]):
ولله الحمد والمنة، ولا يزال الشيعة الروافض يسعون لإيجاد موطن قدم في مصر الحبيبة العزيزة إلا أن حب المصريين الأبطال لدينهم العزيز، وثباتهم المستميت على مر العصور على ثوابته من عقيدة سنية صحيحة، وفهم سليم لكتاب الله، ومحبة صادقة لسنة رسول الله، واقتداء رشيد بهدي الخلافة الراشدة جعلت محاولات الشيعة تضيع في مهب الرياح ولقد كانت المدارس السنية تعين الأمة على التمسك بالكتاب والسنة وتحذرها من البدع والابتداع، وتذكرها بما ثبت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في النهي عن البدع والتحذير منها، منها كتلك الآيات المصرحة بإطاعة الله ورسوله [6] قال تعالى: " قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنمّا عليه ما حُمّل وعليكم ما حُملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين" (النور، آية: 54) وقوله تعالى: " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يُصيبهم عذاب أليم" (النور:63).
ومما ساعد الأيوبيين على تحقيق أهدافهم: - أيضاً - في مصر أنها أصبحت في عهدهم

[1] المواعظ والاعتبار (2/ 341) التاريخ السياسي والفكري ص 254 ..
[2] المواعظ والاعتبار (2/ 341) التاريخ السياسي والفكري ص 254.
[3] المواعظ والاعتبار (2/ 341) التاريخ السياسي ص 254.
[4] المصدر نفسه (2/ 341 - 342).
[5] المصدر السابق (2/ 343) التاريخ السياسي ص 255 ..
[6] تحذير المسلمين من الابتداع والبدع في الدين ص 25.
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست