responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 330
يا سائلي كيف حالي بعد فُرْقَتهِ ... وحاشاك ممَّا بقلبي من تَنَائيكا
قد أقسم الدّمعُ لا يجفُو الجُفُون أسىً ... والنوم لازارها حتى ألاّ قيكا (1)

هذه شخصية ابن أبي عصرون المتميزة فهي متكاملة الجوانب لها أثرها في مجال القضاء والفتيا والسياسة والإدارة، والدبلوماسية والسفارة تمتعت بقدر كافٍ من العلم والأدب أهَّلها إلى أن تتسلم أرقى المناصب وأرفعها وهي قضاء القضاة والسفارة ومشيخة الشافعية في عصرها [2].

5 - حمله البشارة إلى الخلافة العباسية: من المهام الجليلة التي قام بها القاضي شرف الدين بن أبي عصرون هي حمل البشارة إلى الخلافة العباسية سنة 567هـ/1171م، بقطع صلاح الدين الخطبة للخليفة الفاطمي العاضد وإقامتها للخليفة العباسي المستضيء بالله وكتب معه نسخة لهذه البشارة تقرأ بكل مدينة يمر بها، فسار إلى بغداد ولم يترك مدينة إلا دخلها بهذه البشارة الجليلة القدر، وقرأ فيها هذا المنشور العظيم الخطر والذكر حتى وصل إلى بغداد الموكب إلى تلقيه وجميع أهل بغداد مكرمين لخطير وروده معظمين لجليل مورده، ونثرت عليه دنانير الأنعام وحبى بكل إحسان وإكرام، وأرسلت التشريفات إلى نور الدين وصلاح الدين [3]، واستمر القاضي شرف الدين بن أبي عصرون مشاركاً في الحياة السياسية بعلمه وآرائه، وسفيراً لصلاح الدين إلى الخلافة العباسية ببغداد حتى كانت موقعة حطين سنة 583هـ/1187م. وأكد المؤرخون مشاركته لصلاح الدين في هذه الموقعة العظيمة التي فتح الله بها معظم مدن الساحل الشامي وبيت المقدس [4].

6 - عبد الله بن أبي عصرون يصاب بالعمى: ظل شرف الدين بن أبي عصرون قاضياً يحكم بالشرع حتى عام 577هـ، حيث أصيب آنذاك بالعمى وفقد بصره فتكلم الناس في عدم أهليته للقضاء وطعنوا بها [5]، وهنا وقع صلاح

(1) سير أعلام النبلاء (21/ 128، 129).
[2] المدارس العصرونية ص 128.
[3] السلوك (1/ 64،65).
[4] دور الفقهاء والعلماء في الشرق الأدنى ص 135.
[5] وفيات الأعيان (3/ 54) المدارس العصرونية ص 39.
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست