responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 443
مجرى النهر بعيداً عن الموصل، لقطع الماء عن أهلها فيصيبهم العطش ويضطرون إلى الاستسلام. لكن صلاح الدين رأى أن هذا المشروع قد يستغرق وقتاً طويلاً لا يتوفر له، ويأخذ مجهوداً شاقاً قد ينُهك الجيش.
- حدث أثناء الحصار، أن توفي كل من شاه أرمن، صاحب خلاط دون أن يترك ولداً يخلفه في الحكم، ونور الدين محمد، صاحب آمد وحصن كيفا [1]، فأراد صلاح الدين أن يرتَّب أوضاع الإمارات الأرتقية بشكل يخدم أهدافه [2].

3 - محاولة ضَّم خلاط: استولى أحد مماليك شاه أرمن ويدعى سيف الدين بكتمر على الحكم في خلاط، بعد وفاة صاحبها، فتطلع صلاح الدين إليها لضمَّها واستشار أركان حربه في ذلك، فأشار بعضهم إلى مواصلة حصار الموصل في حين نصحه البعض الآخر بالرحيل إلى خلاط للسيطرة عليها بحجة أنها تشكل خطوة تمهيدية للسيطرة على باقي القلاع في المنطقة، نتيجة لهذا الاختلاف في وجهات النظر تردَّد صلاح الدين في اتخاذ قرار ما ولم يتحدد موقفه إلا بعد أن جاءته الكتب من أهل خلاط يستدعونه ليسلموا البلاد إليه [3]. والواقع أن شمس الدين بهلوان بن إيلدكز، صاحب أذربيجان وهمذان، طمع في تملك خلاط عندما علم بوفاة شاه أرمن، فخشي بكتمر أن يفقد منصبه، كما رفض أهل خلاط الخضوع له، وحتى يصدُّه عنها اتفق بكتمر مع أعيان البلد على مراسلة صلاح الدين والدخول في طاعته وفي نيتهم ضرب الطرفين بعضهما ببعض حتى تبقى البلد بأيديهم وسار صلاح الدين باتجاه خلاط دون أن يعلم بنوايا بكتمر وعلى مقدمته ابن عمه ناصر الدين محمد بن شيركوه، ومظفر الدين بن صاحب حّران وغيرهما، ونزلوا بطوانة بالقرب من خلاط، وأرسل الفقيه عيسى الهكاري، وغرس الدين قلج أرسلان إلى خلاط لتقرير قواعد التسليم، وتوجه هو إلى ميا فارقين لضَّمها وأما البهلوان فقد تقدم نحو خلاط ونزل قريباً منها، ثم تردَّدت رسل بكتمر بين الطرفين، الذين هدَّدوا البهلوان، من أنه إذا هاجم خلاط، فإن بكتمر سوف يسلَّم البلد إلى صلاح الدين، ولكن البهلوان تمكَّن من استمالة بكتمر وزوّجه ابنته واعتذر هذا الأخير لرسل صلاح الدين الذين عادوا دون أن يحققَّوا الهدف، وهكذا فشلت جهود صلاح الدين في تملك خَلاط ([4]
ومن جهته فقد اعترف

[1] تاريخ الأيوبيين ص 78.
[2] المصدر نفسه ص 78.
[3] الكامل في التاريخ نقلاً عن تاريخ الأيوبيين ص 79.
[4] النوادر السلطانية ص 117 - 118 ..
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست