responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 444
قطب الدين سقمان الذي خلف أباه في حكم آمد وحصن كيفا بالطاعة والولاء بعد أن خشي أن يسترد منه آمد [1].

4 - ضُّم ميافارقين [2]: كانت ميافارقين تحت حكام حسام الدين يولق بن قطب الدين إيلغازي صاحب ماردين وله من العمر عشر سنوات، وفيها حامية لشاه أرمن صاحب خلاط وعلى رأس أجنادها أسد الدين يرنقش، وقد رفض الانضواء تحت راية صلاح الدين وأعلن عصيانه، فاضطر صلاح الدين إلى حصار المدينة إلا أنه لم يتمكَّن من اقتحامها، فمال إلى استعمال أسلوب الدهاء السياسي، فاتصل بزوجة قطب الدين المقيمة فيها وأوهمها أن يرنقش اتفق معه على تسليم البلد، كما أرسل إلى هذا الأخير يخبره بميل الخاتون إليه، وبهذا الأسلوب السياسي ضَّم البلد إلى أملاكه في 29/جمادى الأولى عام 581هـ/28 آب عام 1185 [3]. ووصل إلى صلاح الدين آنذاك كتاب من الخليفة العباسي بتقليده النظر في أمر ديار بكر، ومصالح أيتام ملوكها، فخطب له في الولايات الأرتقية وضُربت النقود باسمه.

ثالثاً: حصار الموصل الثالث ودخولها في طاعة صلاح الدين:
عندما انتهى صلاح الدين من أمر ميافارقين عاد إلى الموصل ليحاصرها للمرة الثالثة وجعل طريقه على نصيبين ووصل إلى كفر زحار في شعبان من سنة 581هـ وأقام فيها لحين انتهاء فصل الشتاء، ثم جاء رسول عز الدين مسعود صاحب الموصل يطلب الصلح [4]، ومرض صلاح الدين في ذلك الوقت، فرحل إلى حّران، فاغتنم عز الدين مسعود الأول هذه الفرصة، وحدَّد محاولاته لتحقيق التفاهم معه، بعد أن يئس من مساندة الخليفة له، ووقوف سلطان العجم إلى جانبه، فأرسل بهاء الدين بن شداد وفَّوضه بالتوقيع على الصلح [5]، وكانت اتفاقية الصلح بين الطرفين تنص على ما يأتي:

[1] آمد: أعظم مدن ديار بكر وأجلها وأشهرها ذكراً.
[2] المصدر نفسه.
[3] الكامل في التاريخ (10/ 8 - 9) تاريخ الأيوبيين ص 80.
[4] الفكر السوقي الأيوبي ص 161.
[5] النوادر السلطانية ص 119 تاريخ الأيوبيين ص 80.
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست