responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 446
- اتصف صلاح الدين، أثناء تعامله مع الزنكيين بالكرم، بصورة دائمة بعد هزيمته لهم في المعركة، وفي أساليب فرض الحصار عليهم.
- بعد تحقيق وحدة مصر وبلاد الشام، وضمان تأييد الموصل، شرع صلاح الدين فوراً في تحقيق الهدف الثاني الذي يمثل اهتمامه الأساسي، وهو تدمير الجيش الميداني للمملكة اللاتينية، وفتح بيت المقدس، وسنرى أن الأمر الأول تحقق في معركة حطين التي تأثرت نتيجتها بقدرته على نشر قوة إسلامية كبيرة وموحَّدة في الوقت الصحيح، وفي المكان الصحيح، في حين تحققَّ الأمر الثاني بعد معركة حطين وجاء نتيجة للانتصار في هذه المعركة [1].
ومن الأخلاق التي تميز بها صلاح الدين في صلح الموصل أنه لم يغادر منطقة الموصل حتى أهدى صاحبها ووالدته وزوجته وابنة نور الدين وعدداً آخر من رجال الدولة هدايا عظيمة بما يزيد على عشرة آلاف دينار سوى الخيل والطيب والتحف الغربية والثياب وتوجه بعد أن زال عنه المرض مع أخيه العادل أوائل سنة 582هـ إلى حلب ثم دمشق وكتب إلى جميع عماله بالأقطار بإخراج الصدقات وقد تصدق في دمشق وحدها بخمسة آلاف دينار مصرية [2].

رابعاً: محاولات الشيعة الإسماعيلية للقضاء على صلاح الدين: انقسمت الطائفة الإسماعيلية بعد وفاة الخليفة الفاطمي المستنصر في عام 487هـ/1094م إلى فرقين: النزارية التي اعتقد أتباعها بأحقية ابنه الأكبر نزار بالخلافة وقد فروا إلى الشرق بعد أن تعرضوا لحملة اضطهاد في مصر وكان على رأسهم الحسن بن الصبّاح الذي أسس في بلاد فارس ما يُعرف بالفرقة النزارية وغلب على اتباعه اسم الحشيشية، أو الباطنية والفرقة الثانية هي المستعلية، أتباع المستعلي، الابن الثاني للمستنصر وتعمق الحسن بن الصباح في دراسة العقيدة الإسماعيلية [3].
وكان الحسن بن الصباح الحميري قد نشأ بالري في بلاد فارس وتأثر في شبابه بالدعوة الإسماعيلية وزار مصر

[1] تاريخ الأيوبيين في مصر وبلاد الشام ص 81.
[2] صلاح الدين الفارس المجاهد والملك الزاهد ص 230.
[3] تاريخ الأيوبيين ص 96.
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست