نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 575
أنه سيكون لها مستقبل متألق أمامها، ليس لمجرد أمة مستقلة جديدة ولكن تجسيد للمثاليات العظمى لمدنيتنّا [1].
4 - وحدة الأمة على أساس من وحدة العقيدة: قال تعالى: "إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنّهم بنيانا مرصوص" (الصف:4) الأمة المتراصة أقوى عند النزال من جبهات تلتقي وتفترق وتسير وتقف، تجمعها مصالح آنية إنها سنة الله في الحياة عندما تكون الأمة متوحدة على أساس من العقيدة تكون أقوى وأعزّ حتى ولو قلّ العدد وهذا واضح من حركة التاريخ، فشتان بين مسيرة يدفعها هوى وتصورات بشرية، وبين مسيبرة تدفعها قواعد ربانية شتان بين أمة تنير منهاج الله دربها وأقوام يعطيهم الهوى بصيصاً من نور ثم ينطفئ، فاللقاء في المعارك الفاصلة مع الشيعة الرافضة لا يمكن ذلك، فصلاح الدين تخلص من الدولة الفاطمية ثم استطاع بعد ذلك تحرير بيت المقدس بعد القضاء على الفكر الشيعي الرافضي، فالتاريخ يعلمنا دور الباطنية والشيعة الرافضة في خيانة الأمة وقتل مجاهديها وعرقلة الحركات الجهادية ضد الصليبيين على مدار التاريخ الإسلامي وفي التاريخ الحديث، تحالفوا مع أمريكا على حساب أفغانستان والعراق ومصالحهم المذهبية فوق كل شيء.
إن أصحاب البدع مثل العقارب يدفنون رؤوسهم وأبدانهم في التراب، ويخرجون أذنابهمن فإذا تمكّنوا لدغوا وكذلك أهل البدع، هم مختفون بين الناس، فإذا تمكنوا بلغوا ما يريدون [2].
5 - الرأية الإسلامية للمعركة: إن راية الإسلام هي حياتنا وأملنا، نور أبصارنا وبصيرتنا وهي الرأية الوحيدة لمعاركنا القادمة، إن اليهود والنصارى يحاربوننا بالتوراة حرباً دينينة تحت شعار الصليب والنجمة فلا نحاربهم إلا بالقرآن وإذا رجعوا إلى تعاليم التلمود رجعنا إلى البخاري ومسلم، وإذا قالوا: نعظَّم السبت، قلنا: نعظمَّ الجمعة، وإذا قالوا: الهيكل، قلنا الأقصى، وإذا قاتلونا تحت راية اليهودية والنصرانية قاتلتهم تحت راية الإسلام [3]، يقول جمال حمدان: قبل الإسلام لم يكن عرب الجزيرة أمة، ولا كان لهم تاريخ حتى أمة بلا تاريخ لم يكونوا، بل مجرد حفنة [1] المصدر نفسه (3/ 493). [2] واقدساه (3/ 490). [3] المصدر نفسه (3/ 495).
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 575