responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 639
وأبرزت نساءها ورجالها وكان يوم الزينة وخرج كل من في المدينة وحشر الناس ضحى وأشاعوا استبشراً وفرحاً، واجتمع بأولاده الكبار والصغار، ووفد عليه رسل الملوك من سائر الأقطار، وأقام بقيه عامه في اقتناص الصيد وحضور دار العدل للفصل والعمل بالإحسان والفضل ولما كان عيد الأضحى امتدحه بعض الشعراء بقصيدة يقول فيها:
وأبيها لولا تغزُّلُ عينيها ... لما قلت في التغزًّل شِعرا
ولكانت مدائح الملك الناصر ... أولى ما فيه أعمل فكرا
ملك طبَّقَ الممالكِ عدلاً ... مثل ما أوسع البِريَّة بِرَّا
فتنحَلَّ الأعياد صوماً وفطراً ... وتَلَقَّ الهنَاءَ برَّا وبحرا
يا مُسِرَّ الطاعات لله إن ... أضحى مليك على الهَنَاتِ مُصِرَّا
نِلْتَ ما تبتْغَي من الدين والدنيا ... فتيها على الملوكِ وفخرا
قد جمعت المجدين أصلاً وفرعاً ... وملكت الدارين دنيا وأخرى (1)

15 - اتهام أمير الحج بمكاتبة صلاح الدين ضد الخليفة: في سنة 588هـ اتهم أمير الحج ببغداد وهو طاشتكين - وقد كان على إمرة الحجيج من مدَّة عشرين سنة وكان في غاية حسن السيرة بأنه يكاتب صلاح الدين بن أيوب بالقدوم إلى العراق ليأخذها فإنه ليس يرده أحد وقد كان مكذوب عليه في ذلك ومع هذا حُبس وأُهين وصودِر [2].

16 - وفاة الشاعر أبو المرهف نصير بن منصور النميري: توفي في عام 588هـ أبو المرهف النميري، فقد سمع الحديث واشتغل بالأدب، وكان قد أصابه جُدَرِىُّ وهو ابن أربع عشرة سنة فنقص بصره، فكان لا يُبصِرُ الأشياء البعيدة ويرى القريب منه، ولِكنَّه لا يحتاج إلى قائد، فارتحل إلى العراق لمداواة عينيه فآيسته الأطباء من ذلك، فاشتغل بحفظ القرآن ومصاحبة الصالحين والزهاد فأفلح، وله ديوان شعر كبير حسن وقد سئل مرّة عن مذهبه واعتقاده فأنشا يقول:
أحُبُّ علياَّ والبَتُولَ ووُلْدَها ... ولا أجْحَدُ الشيْخَينِ فضْل التقدم
وأبر ممّن نال عثمان بالأذى ... كما أتبَرَّا من وَلاءِ ابن مُلجم

(1) البداية والنهاية (16/ 647).
[2] البداية والنهاية (16/ 648).
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 639
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست