responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 115
وفي سنة 549هـ تغلب الموحدون على غرناطة بعد أن خرج عنها ميمون بن بدر اللمتوني، وتوطد نفوذهم في جنوب الأندلس. ثم تلقى السيد أبو سعيد عثمان بن عبد المؤمن، والي الجزيرة ومالقة وغرناطة أمر أبيه بمحاصرة المرية براً وبحراً وتخليصها من النصارى، فتقدم أبو سعيد إلى المرية للجهاد بصحبة أخية أبي حفص، ونصب الموحدون المجانيق على القصبة بعد ان احتلوا المدينة وحاصروها حصاراً محكماً. وحاول الفونسو السابع الملقب بالسليطين أن ينقذ النصارى من هذا الحصار فأقبل إلى نصرتهم على رأس جيش من 12 ألف مقاتل، وانضم إليه حليفه ابن مردنيش في قوة من 6 آلاف مقاتل، اضطر السيد أبو سعيد عثمان الى استمداد الخليفة، فوجه إليه القائد الكاتب أبا جعفر بن عطية ومعه الأمير أبو يعقوب يوسف بن عبد المؤمن، والى اشبيلية فازدادت قوة الموحدين بقدومه واضطر ابن مردنيش امام وخز الضمير ولوم النفس الشديد للرجوع من حيث أتى، إذ رأى "العار على نفسه في قتالهم مع كونهم يقاتلون النصارى فارتحل". وولى عسكر الفونسو الأدبار تاركين حامية قصبة المرية لمصيرها التعس، ومات الفونسو في طريقه إلى بياسة سنة 552هـ وخلا الجو للموحدين، فشددوا الحصار على القصبة، واستولوا عليها في سنة 552هـ وهكذا استرد الموحدون المرية، وقد تهدمت أبنيتها، وتغيرت محاسنها [1].
وفي سنة 555هـ أمر عبد المؤمن ولده أبا سعيد عثمان ببناء جبل الفتح وتحصينه، فتم بناؤه على يدى الحاج يعيش المهندس، وعلى أثر ذلك جاز

[1] انظر: المغرب الكبير (2/ 791)
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست