responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 116
عبد المؤمن من طنجة إلى الأندلس، فنزل بجبل الفتح وأقام شهرين أشرف خلالهما على أحوال الأندلس، ووفد إليه قوادها وأشياخها لتحيته ثم أمر بغزو غرب الأندلس، فسير الشيخ أبا محمد عبد الله بن أبي حفص من قرطبة، ففتح حصن أطرافكمش من أحواز بطليوس، واستولى الموحدون على بطليوس وباجة ويابرة وحصن القصر، ثم عاد عبد المؤمن بعد ذلك إلى مراكش [1].

رابعاً: فتح المغربيين الأدنى والأوسط:
تمت سيطرة الموحدين على الأندلس عام 556هـ وكانت أخبار المغرب الأوسط والأدنى تصل إلى خليفة الموحدين عبد المؤمن من اختلاف الأمراء وتطاول العرب من بني سليم وهلال على إفريقية بالعبث والفساد، كما بلغه استيلاء النورمانديين على سواحل إفريقية، فزحف في سنة 546هـ من مراكش قاصداً مملكة يحيى بن عبد العزيز بن المنصور بن الناصر بن علناس الحمادي ببجاية، فدخل مدينة الجزائر على حين غفلة، فخرج إليه الأمير الحسن بن علي بن يحيى بن تميم، وكان قد انتقل إليها بعد سقوط المهدية في أيدي النورمان، فقدمه أهلها على أنفسهم، فلما علم بقدوم عبد المؤمن بن علي خرج للقائه فتلقاه بحفاوة بالغة وصحبه في غزو إفريقية ثم سار عبد المؤمن نحو بجاية، فأخرج يحيى بن العزيز أخاه سبع للقاء جيوش عبد المؤمن، فانهزم هزيمة نكراء، ودخل الموحدون بجاية ولما رأى يحيى ألا طاقه له بمحاربة عبد المؤمن، هرب في البحر إلى صقلية لقصد الانتقال منها إلى بغداد، وحمل معه ما استطاع من الذخائر والجواهر والذهب والأموال، ثم عدل عن ذلك ونزل في

[1] انظر: المغرب الكبير (2/ 792)
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست