responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 117
بونة على أخيه الحارث، ثم رحل عنه إلى قسنطينة، فنزل على أخيه الحسن. أما عبد المؤمن فقد قصد بجيوشه قلعة بني حماد معقل الصنهاجيين الأعظم، وحرزهم الأمنع، واقتحمها عنوة، فخربها، وأضرم النار في مساكنها، وقتل جوش بن العزيز ولما استولى عبد المؤمن على الجزائر وعلى بجاية والقلعة وأعمالها، استعمل عليها ابنه عبد الله، ورتب من الموحدين من يقوم بالدفاع عنها وكر عائداً إلى مراكش. وكان يحيى بن العزيز قد نزل عن قسنطينة لعبد المؤمن على أن يؤمنه، فأمنه وأصحبه معه إلى مراكش في سنة 547هـ وأسكنه بها، ثم انتقل يحيى إلى سيلا سنة 558هـ فسكن قصر بن عشيرة إلى أن توفي في هذه السنة. أما الحسن بن علي فقد صحب عبد المؤمن في غزواته الأولى إلى افريقية، كما صحبه في سنة 554 في غزوته الثانية، فحاصر معه المهدية، ثم دخلها وسكن بها ثمان سنوات إلى أن استدعاه أبو يعقوب يوسف بن عبد المؤمن، فرحل بأهله إلى مراكش، وتوفي بتامسنا في سنة 563هـ. ثار عرب الأثيح ورياح وزغبة في سطيف على عبد الله بن عبد المؤمن بن علي من أجل اعادة دولة بني حماد، فأرسل عبد المؤمن بن علي إلى ابنه مدداً، والتقى عبد الله بن عبد المؤمن بهم في سطيف، فانهزم العرب، وأعلنوا استسلامهم للموحدين، وقدم إليه وفد من كبرائهم طائعين، فأكرمهم، ووصلهم وأعادهم إلى إفريقية معززين. وكان لذلك أكبر الأثر في دخول العرب في طاعته، فاتخذ منهم جنداً وأقطع رؤساءهم بعض تلك البلاد ثم انه استنفرهم إلى الغزو بالأندلس، فاستجاب له منهم جمع عظيم. فلما اراد الجواز إلى الأندلس في سنة 555هـ أدخلهم بها، وجعل بعضهم في نواحي قرطبة، وبعضهم في إقليم إشبيلية، مما يلي شريش وأعمالها، وقد استكثر منهم أبو يعقوب يوسف وأبو يوسف يعقوب المنصور، ويذكر المراكشي أن بالجزيرة في أيامه من عرب

نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست