responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 199
المرابطين، فبدأ أخوه محمد بن غانية يجول الاندلس الفتنة تتزايد، ودعوة الموحدين تنتشر، ولما أشتد خوف محمد بن غانية، وصل دانية وعبر عنها الى جزيرة البليار (منورقة ويابسة مع ميورقة).
ضبط محمد إمارة جزيرة البليار تحت سلطة المرابطين، داعياً للخلافة العباسية. وبعد محمد ملك ابنه اسحاق، فأمّه بقايا المرابطين، فأحسن إليهم وأكرمهم حسب طاقته.
واقبل اسحاق بن محمد على الجهاد في سبيل الله وسجل صفحات عطرة خالده في جهاده الميمون، وكان في كل عام يغزو مرتين بلاد الروم - غرب ايطاليا جنوب فرنسا- فيغنم وينكى في الأعداء أشد نكاية، وأشتد بذلك عوده وقوى أمره، وتشبّه بالسلاطين العظام ولم تزل هذه سيرته الى ان توفى عام 579هـ.
وكان اسحاق هذا له سياسه مرنة مع الموحدين، فلاطفهم وارسل لهم الهدايا الثمينة وهادنهم واشغلهم عنه، ولم يلتفت الموحدون الى جزر البليار باهتمام يذكر، فلما كان سنة 578هـ كتبوا إليه الى الدخول في طاعتهم والدعاء لهم على المنابر ويتوعدونه ان لم يلبى مرادهم، فأعطاهم العهود المؤجلة، واستشار وجوه أصحابه، فاختلفوا عليه، فمنهم من أشار بعدم طاعة الموحدين والامتناع عنهم بجزر البليار، ومنهم من رأى الدخول أسلم لحماية الانفس والاغراض وخرج ذلك المجاهد الكبير في غزوة من غزواته، فأكرمه الله بالشهادة، فتولى الامر من بعده ولده الاكبر علي بعهد من والده، والذي دخل في حرب مع الموحدين طويلة المدى واستطاع الخليفة الموحدي المنصور ان يكسر شوكته وجرد الجيوش لحربه وقادها بنفسه واستطاع أن يخمد ثورة بني غانية في المغرب الأوسط وأفريقية وطرابلس بحد السنان ومزق تحالف بني غانية مع

نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست