نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 200
قبائل بني سليم وبني هلال وامراء الايوبين [1].
ومع وفاة الخليفة الموحدي المنصور عاد بنو غانية الميورقيون الى شن غاراتهم على افريقية وتمكنوا من الاستيلاء على تونس والمهدية وبلاد الجريد والدعاء فيها للخليفة العباسي جرياً على عادة أسلافهم المرابطين وكان عبد الله بن غانية قد حاول في عام 596هـ/1200م أن يسترد جزيرة يابسة من الموحدين إلا أنه فشل في تحقيق ذلك الهدف.
ورأى الخليفة الموحدي الجديد أبو عبد الله محمد الناصر لدين الله ابن المنصور أن استقرار نفوذ الموحدين في افريقية لن يستتب إلا إذا استولى على جزر البليار قاعدة بني غانية ومصدر المتاعب التي يواجهها الموحدون في افريقية لهذا صمم الناصر على بسط نفوذه في تلك الجزر مصدر القلق المستمر للموحدين وشرع أبو محمد الناصر بتوجيه حملة بحرية كبرى الى الجزائر الشرقية كان قد أعدها لهذا الغرض في ثغر دانية وأسند قيادة الاسطول الى عمه أبي العلاء إدريس بن يوسف ابن عبد المؤمن كما أسند قيادة الجيش الى شيخ الموحدين أبي سعيد عثمان بن حفص.
كانت الحملة تتكون من ألفين ومائتي فارس وسبعمائة من الرماة وخمسة عشر الف من الرجال وغير رجال الأسطول وكان الأسطول في ثلاثمائة جفن (سفنينة) (أو أنواع السفن) وأقلعوا يوم السبت 24 ذي حجة 599هـ/ 1203م من جزيرة يابسة قاصدين ميورقة ونزلوا فيها وأحاطوا بها وخرج اليهم عبد الله بن غانية لكنه هزم وقتل وتغلب رجال الاسطول والجيش على المدينة ودخل أبو العلاء ادريس قائد الاسطول والشيخ أبي سعيد عثمان قائد الجيش ثم [1] انظر: العقاب، شوقي أبوخليل ص (15،16).
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 200