نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 203
لقد تغيرت الأوضاع السياسية في الاندلس في ذلك الوقت واستطاع الاسبان النصارى أن يوحدوا جبهتهم الداخلية، وان يدعوا نصارى أوروبا لحرب صليبية باركها البابا أنوسنت الثالث، فحركت تلك الدعوة الحاقدة جموع النصارى في أوروبا وتوافدوا بجيوش جرارة من ألمانيا وفرنسا وأيطاليا لمناصرة الصليب في الأندلس [1].
وشرع النصارى الحاقدين في احراق الزروع والحقول، ونهب القرى وقتل السكان وسبي منهم جموعاً كبيرة.
وأمام هذه الاعتداءات الهمجية المتكررة على الاندلس، أعلن الناصر لدين الله الجهاد، فحشد قوات كبيرة وشرع في ارسالها من المغرب، وقسمها الى خمسة جيوش:
1 - الجيش الاول من قبائل البربر.
2 - والثاني من الجنود المغاربة.
3 - والثالث من الجنود الموحِّدية النظامية.
4 - والرابع من المتطوعة من جميع أنحاء المملكة.
5 - والخامس هو جند الاندلس.
وقدر جيش أبي عبد الله محمد الناصر بنصف مليون مجاهد وفي 25 ذي القعدة سنة 607هـ أوائل أيار (مايو) سنة 1211م، جاز سلطان الموحدين بنفسه الى الاندلس، ونزل في جزيرة طريف، ثم سار بعد أيام الى أشبيلية وهناك كان الخطأ الفادح [2]. [1] انظر: موسوعة المغرب العربي (3/ 240). [2] انظر: معركة العقاب، شوقي أبوخليل ص23.
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 203