responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 269
وتعاطف الشعب الغرناطي مع الشرعية (عائشة الحرة واضطر ملك غرناطة أن يترك كرسي الملك وفر إلى مالقة، وكان فيها أخوه الأمير أبو عبد الله محمد بن سعد المعروف بالزغل يدفع عنها جيشاً جراراً سيَّره ملك قشتالة لافتتاحها، وجلس ابن عائشة الحرة أبو عبد الله محمد مكان أبيه على عرش غرناطة أواخر سنة 887هـ، وعمره 25 سنة وأراد أن يحذو حذو عمه الزغل في الجهاد، وباشر القتال بنفسه وحقق انتصارات على النصارى وانتزع منهم حصوناً وقلاعاً سنة 888هـ نيسان "ابريل" سنة 1483 إلا أنه وقع أسيراً في يد النصارى في احدى المعارك.
واستطاع فرديناند أن يجعل من أبي عبد الله الصغير وسيلة لتدمير غرناطة من الداخل ولذلك رفض الأموال الطائلة التي عرضت عليه من أجل فك أسره واستغل النصارى قلة خبرة أبي عبد الله الصغير، وانعدام حزمه، وضعف إرادته، وطموحه للحكم.
ولما تولى عرش غرناطة ابوعبد الله الزغل واستطاع أن يرد بكل جرأة وشجاعة وبطولة هجمات النصارى إلا أن الكيد النصراني الحاقد استخدام اسلوب تقوية الفتن الداخلية في غرناطة وفي أحرج الظروف أطلق فرديناند سراح أبي عبد الله الصغير، بعد أن وقعه على معاهدة أعلن فيها خضوعه وطاعته لملك قشتالة مدتها عامان، وأن تطبق في جميع البلدان التي تدين بالطاعة لأبي عبد الله الصغير، وأخذ يبث أبو عبد الله الصغير دعوته في شرق الأندلس، والحرب الأهلية قائمة في غرناطة وزاد الأمر سوءاً سقوط مدينة لوشة بيد النصارى في أواخر جمادي الأولى 891هـ / أيار مايو 1486م، وكان موقف أبي عبد الله الصغير أثناء هذه الحوادث الجسام مريباً.
فهو مازال يشيد بمزايا الصلح المعقود مع النصارى.
وبقي يستظل

نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست