responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 270
بمظاهرته للنصارى وبتأييدهم له.
وأنه غدا آلة في يد ملك قشتالة يعمل بوحيه وتوجيهه، فهو الورقة الرابحة بيد فرديناند.
ودعم فرديناند ابا عبد الله الصغير ضد عمه وانقسمت غرناطة إلى شطرين وتحقق لفرديناند ما أراده وسعى إليه، فقد تمزقت دولة الإسلام بالأندلس وستمضي بخطوات سريعة نحو دمارها قبل أن ترجع إلى وحدة صفها مرّة أخرى.
وشرع فرديناند في محاربة المناطق الشرقية والجنوبية التي تخضع لأبي عبد الله الزغل، وزحف على مالقة وطوقها براً وبحراً في جماد الثانية 892هـ/حزيران يونيه 1487م، وخاف الزغل أن يسير إلى انجادها من وادي آش، خاف غدر ابن أخيه أبي عبد الله الصغير، فاستنجد بسلطان مصر الأشرف قايتباي، ولم يكن من المنتظر أن تقاوم مالقة حتى يأتيها المدد من القاهرة، فسقطت في أواخر شعبان 892هـ/ آب اغسطس 1478م ونكث فرديناند بوعوده التي قطعها لأهل مالقة، فغدر بهم واسترقهم جميعاً، وهذا مثال لسوء طوية نفس فرديناند تجاه المسلمين.
كانت مصر في تلك الفترة لاتستطيع أن ترسل قواتها إلى الأندلس لأسباب عديدة إلا أن حاكمها المملوكي استعمل الضغط السياسي، فأرسل راهبين لسفارة مصرية مملوكية، إلى البابا أنوصان الثامن، وإلى ملوك النصرانية ليبين لهم أن النصارى في بلاد المسلمين في منتهى الأمان والاطمئنان والحرية والحماية، والمسلمون تسفك دماؤهم، وتستحل حرمتهم، وتغزا أراضيهم في الأندلس وتوعد سلطان المماليك فرديناند إن لم يغيِّر خطته وسياسته تجاه غرناطة، وإلا اضطر إلى تغيير سياسته حيال النصارى في بلاد المسلمين كمعاملة بالمثل

نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست