نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 274
عزائمهم، وضعفت معنوياتهم، فقرروا المفاوضة والتسليم، وكلف لهذه المهمة الأليمة الوزير أبو القاسم عبد الملك [1] جاء في نفح الطيب: "وفي ثاني ربيع الأول من السنة - أعني سنة سبع وتسعين وثمانمائة - استولى النصارى على الحمراء ودخلوها بعد أن استوثقوا من أهل غرناطة بنحو خمسمائة من الأعيان رهناً خوفاً من الغدر، وكانت الشروط سبعة وستين منها: تأمين الصغير والكبير في النفس والأهل والمال وإبقاء الناس في أماكنهم ودورهم ورباعهم وعقارهم، ومنها إقامة شريعتهم على ماكانت، ولايحكم على احد منهم إلا شريعتهم وأن تبقى المساجد كما كانت والأوقاف كذلك، وأن لايدخل النصارى دار مسلم ولايغصبوا أحداً، وأن لايولى على المسلمين نصراني أو يهودي ممن يتولى عليهم من قبل سلطانهم قبل وأن يفتك جميع من أسرى في غرناطة من حيث كانوا، وخصوصاً أعياناً نصَّ عليهم، ومن هرب من أسارى المسلمين ودخل غرناطة لاسبيل عليه لمالكه ولاسواه، والسلطان يدفع ثمنه لمالكه، ومن أراد الجواز للعُدْوة ولا يُمنْع، ويجوزون في مدة عُينت في مراكب السلطان لايلزمهم إلا الكراء ثم بعد تلك المدة يعطون عشر مالهم من الكراء، وأن لايؤخذ أحد بذنب غيره، وأن لايقهر من أسلم على الرجوع للنصارى ودينهم، وأن من تنصَّر من المسلمين يُوقف أياما حتى يطهر حاله ويحضر له حاكم من المسلمين وآخر من النصارى، فإن أبى الرجوع إلى الإسلام تمادى على ما أراد، ولايعاقب من قتل نصرانيا أيام الحرب، ولا يؤخذ منه ماسلب من النصارى أيام العداوة، وترفع عنهم جميعهم المظالم والمغارم المحدثة، ولايطلع نصراني للسور، ولا يتطلع على دور المسلمين، ولايدخل مسجداً من [1] انظر: سقوط غرناطة ص83.
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 274